تعرف على 5 انواع من الدهون في جسمك لتعرف افضل طرق التخلص منها وكيفية اذاباتها

الوصول للشكل المثالي للجسم هو ذلك الحلم الذي يراود العديد من البشر. هذا الحلم الذي أرتبط ذهنيا بالرغبة في التخلص من الدهون الزائدة، بل وصنعت حاجزاُ نفسياُ للخوف من الأطعمة التي قد تحتوي نسب عالية من المواد الدهنية.
في حين أنه لا خلاف على أهمية الدهون فالجسم يحتاج إليها كعنصر غذائي مثله مثل باقي العناصر الغذائية الهامة لجسدنا مثل: الفيتامينات والكربوهيدرات والبروتينات.
وهنا تقفز إلي الذهن اسئلة: ما هي أصلاً أنواع الدهون المختلفة في جسدي ؟ وكيف يمكنني التخلص من الدهون الزائدة ؟
أهمية الدهون:
تشكل الدهون العنصر الغذائي الأهم الذي يساعد في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة الحيوية المختلفة، ونحن في إحتياج يومي لما يقرب من 50 إلى 85 جرام يومياً من الدهون للمساعدة في القيام بالعديد من الأشياء منها:
1_ إمدادنا بالطاقة: ف الجرام الواحد من الدهون يحتوي على 9 سعرات حرارية.
2_ تزويد الجسم ببعض الفيتامينات التي توجد في صورة ذائبة داخل الدهون خاصة فيتامينات: د, أ, ك
3_حماية للجسم: من خلال تكوين نسيج دهني يحمي الأعضاء الداخلية للجسم في الصدر والبطن.
4_تنظيم حرارة الجسم: ف الخلايا الدهنية المخزنة في الأنسجة الدهنية تساعد علي الحفاظ علي درجة الحرارة الأساسية الطبيعية.
5_ تساهم في صنع الكثير من الهرمونات التي تساعد جسمك على العمل بشكل صحيح: ومن أشهرها هرمون التستوستيرون.
وقد تكشف مزيد من الأبحاث مستقبلاً عن جوانب أخرى مهمة تساعدنا فيها الدهون، ف حتي الآن مازال البحث مطروحاً عن وظائف الدهون في أجسادنا وهو ما دعي صرح به الدكتورة راشيل ويتمر عالم أبحاث الدكتوراة في كايزر برمنانت بأوكلاند بأن : ” الدهون لديها وظائف في الجسم أكثر مما كنا نظن “
أنواع الدهون في جسم الإنسان:
و يمكن تصنيف الدهون علي اساس أماكن تواجدها في الجسم وعلى لون خلاياها الدهنية، وطبقا لهذا التصنيف فإنها ستصبح خمسة أنواع مختلفة.
1- الدهون البنية:
هل تسائلت يوماً كيف يستطيع الطفل الصغير تحمل البرودة والصقيع وخاصة في المناطق شديدة الصقيع ؟ الحقيقة إن الفضل في ذلك يعود للدهون البنية التي توجد بكثرة في أجسادهم.
هذا النوع من الدهون يوجد بكمية أكبر في الأشخاص النحيفين عن الأشخاص الذين يمتلكون وزناً زائداً وعند حاجة الجسم للطاقة فإن الدهون البنية تقوم بحرق بعض السعرات الحرارية للتدفئة.
ويقول الدكتور مايكل سيموندز من جامعة نوتنجهام البريطانية بأنة: يوجد نحو 50 جراما فقط من الدهون البنية بمنطقة الرقبة وهي تنتج حرارة على مدار اليوم عند التعرض لدرجات حرارة مختلفة أو حال القيام بتمارين أو تناول الطعام .
ويكون ذلك أكثر لدى الأطفال الصغار مقارنة بالبالغين وكبار السن.
ويقول إن التحدي حاليا يتمثل في استخدام هذه المعلومات لاكتشاف العوامل التي تجعل الدهون البنية تنتج حرارة وبالتبعية تحول دون زيادة الوزن.
2_ الدهون البيضاء:
تتواجد هذه الدهون في الجسم بصورة كبيرة في مناطق الخصر و الفخذ والردفين وتكون نسبتها أكبر من الدهون البنية، وهي ذات أهمية كبيرة في عمليات تخزين الطاقة في جسم الإنسان .
كما أنها تساهم بصورة كبيرة في عملية إنتاج الهرمونات التي نحتاجها. ومن أشهر هذه الهرمونات هرمون اديبونيكتن المسؤول عن تحفيز الكبد والعضلات لتنظيم الأنسولين في الجسم ( الأنسولين هو هرمون ذو طبيعة بروتينية وهو المسؤل عن تنظيم بناء المواد الكربوهيدراتية من السكريات وهو اساسي للحفاظ علي مستويات الطاقة في اجسادنا ).
خطورة الدهون البيضاء تحدث عندما يزداد في الجسم ويصبح الشخص بديناً؛ وفي هذه الحال يقل إنتاج الديبونيكتن في الجسم أو قد يتوقف نهائياً وهو ما يؤدي لمرض سكر الدم.
3_الدهون البيج:
وهي عبارة عن دهون خليطة ما بين الدهون البيضاء والدهون البنية وتتواجد في الجسم حول العمود الفقري والترقوة.
وهي ذات إرتباط وثيق بنقص الوزن، حيث يعتقد العلماء أنه خلال ممارسة الرياضة يقوم الجسم بإفراز هرمون إيريسن المسؤل عن حرق الدهون. كما أنه يساعد الجينات في بدء تحويل الدهون البيضاء الضارة إلى الدهون البنية للمساعدة في حرق مزيد من السعرات الحرارية .
الشك الذي كان مسبقاً يراود الكثيرين بخصوص عدم وجود هرمون بمثل هذه الخصائص تقلص كثيرا بعد تجارب معملية لحقن الفئران بهذا الهرمون، كما يعكفون على تطوير علاج يساعد في علاج السمنة وزيادة الوزن.
4_ دهون ما تحت الجلد:
ويوجد كطبقة عازلة تحت الجلد مباشرة في كل أماكن الجسم وإن كان يزداد تركيزه في الفخذ والذراعين والمؤخرة ومن خلالة يمكن قياس ومعرفة نسبة الدهون الموجودة عموما في الجسم.
هذه النوع من الدهون مسؤولة عن إفراز هرمون الأستروجين الذي يؤدي زيادة إفرازه إلى مشاكل تتعلق بانتفاخ البطن وزيادة الوزن.
5_ دهون الأحشاء:
وهي نوع من أنواع الدهون الخطيرة التي توجد محيطة بالأعضاء الداخلية للجسم( المعدة والكبد والأمعاء والبنكرياس ).
وتكمن خطورتها في أنها قد تزيد من مخاطر الأصابة بالسكر أو ضغط الدم أو أمراض القلب والعجز الجنسي. وقد يحدث بسببها أيضا ًزيادة لنسبة الكوليسترول بالدم .
التخلص من دهونك الغير محبوبة
هل يصلح نظام غذائي واحد لنا جميعا ؟
الحقيقة أن الإجابة هي لا ولمعرفة السبب ينبغي علينا فهم أكثر عن طبيعة مستقبلات الدهون في الجسم .
ف بداخل جسد كل شخص منا يوجد نوعين مختلفين من مستقبلات الدهون هما : ألفا وبيتا . وكل منهم يعمل بطريقة عكسية عن طريقة عمل الآخر .
ف ألفا يعمل على تقليل نسبة حرق الدهون وتدفق الدم، وبيتا تعمل علي زيادة قدرة الجسم على حرق الدهون وسرعة تدفق الدم.
وعمل الفا وبيتا يرتبط بطبيعة الخلايا الدهنية الموجودة في جسدك، وهي تختلف من شخص لآخر وبالتالي نحتاج لعمل توصيات غذائية مختلفة لكل فرد على حده.
لكن الجانب الوراثي والجيني أيضا يلعبان دوراً هاما لأن عدد مستقبلات الدهون يتحدد منذ الولادة وهو شئ لا يمكن التحكم فيه حتي الآن.
آليات الجسم للتخلص من الدهون:
علي الرغم من وجود كل أنواع هذه الدهون في جسد كل واحد منا ولكن الأولوية بالطبع ستكون للتخلص من الدهون التي تشكل تهديداً قوياً على الصحة.
وعندما تبدأ في اي ريجيم فإنك تسعي لتقليل السعرات الحرارية التي تتلقاها من خلال طعامك، وفي هذه الحالة يبدأ الجسم في محاولة الإستهلاك من دهون الأحشاء الموجودة في منطقة البطن وهو مايفسر نقص الكرش سريعاً في عقب البدء في الحمية.
ولكن الساعي إلي تحقيق مظهر متناسق لكافة الجسم سيحتاج إلي أكثر من ذلك وسيتطلب منه القيام بعديد الأشياء.
الحل ؟ نظام متكامل !
الحماس الزائد في بدء الدايت بقوة ثم التوقف فجأة وخسارة ما حققته قد يصيبك بالإحباط ويجعلك تتوقف عن التفكير في الإهتمام بصحتك.
الطريقة الأمثل لتحقيق المطلوب ستكون من خلال السير على نظام متكامل يشمل تطبيق عدة خطوات بصورة متوازية ودائمة وهي المحاولة لجعل هذه الخطوات جزء من أسلوب حياتك.
1_ راقب دهونك:
فلا يجوز مطلقاً أن تتخطي النسب اليومية المسوحة لك بتناولها من الدهون وهي حوالي 25 % من سعراتك الحرارية التي تحتاجها يومياً ويمكن حسابها بطريقة مبسطة جدا:
بافتراض أن وزنك هو 80 كيلو جرام فإن عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها يوميا هو : 80X25 =2000 سعر حراري ، ونسبة الدهون تصبح: 2000X25% =500 جرام وبالتالي فيجب أن تتناول يوميا ما يقرب من 55 جرام دهون لأن كل جرام دهون يحتوي على 9 سعرات حرارية.
خطورة الزيوت المهدرجة ( الدهون المتحولة ) غير متعلقة فقط بزيادة الوزن بل تشمل أمراض خطيرة في القلب والأوعية الدموية، وتلافي إستخدامها تماما هو الحل الأمثل.
2_ أضف إلي مائدتك أصدقاء جدد:
ف أثناء حربك للوصول إلي صحتك الجيدة سيكون من المفيد لك إضافة حلفاء جدد يمكنهم مساعدتك. وقد يبدو غريباً إن طالبتك بالإكثار من تناول الدهون، ولكنها الدهون الصديقة التي ستساعدك في التخلص من أنواع غير مرغوبة.
كل التوصيات الصحية تنصح بزيادة نسب الدهون الأحادية غير المشبعة بنسب معقولة نتيجة لتأثيرها الإيجابي في تلافي مخاطر الأنواع الأخرى من الدهون، ف هي تساعد علي تحسين وظائف الأوعية الدموية، والحد من خطورة سكر الدم من خلال المحافظة على نسب الأنسولين.
وهي تساعد ايضاً في عمليات الريجيم من خلال تخفيض مستوى البروتينات الدهنية و الكوليسترول وبالتالي تقلل من مخاطر تعرضك لأمراض القلب.
وينٌصح دائماً بأن يتم الأهتمام بتناول المزيد من المواد الغذائية التي تحتوي على تلك الدهون الأحادية مثل:
- الزيتون وزيت الزيتون.
- فاكهة الأفوكادو
- المكسرات بأنواعها مثل: اللوز والكاجو والجوز
- زيت الفول السوداني.
- زبدة المكسرات بمختلف أنواعها ( زبدة الفول السوداني و زبدة الجوز و زبدة اللوز)
تناول الألياف مثل :الخضروات والفاكهة بصفة منتظمة سيكون مفيداً. بضع ثمرات من الفاكهة في حقيبتك ستساعد على جعلها عادة يومية.
كما يجب الأهتمام بالأعشاب التي تساعد في حرق الدهون وأشهرها: الشاي الاخضر والجنزبيل والشوفان.
3_ تخلص من حلفاء الدهون:
يتطلب الأمر تقنين بعض المواد الغذائية الأخرى لمساعدة الجسم في التخلص من الدهون، ف الكربوهيدرات الكثيرة هي خطأ شائع وغير مرغوب فيه.
يتمثل التحدي فيما يخص الكربوهيدرات في تقليل استخدام منتجات غذائية اساسية لعديد الدول والشعوب مثل: الأرز والباستا والخبز والبسكوت والمشروبات الكحولية.
والمواد النشوية ذات المحتوى السكري العالي سكون التقليل منه لأقصى درجة شئ مهم في حميتك الغذائية.
4_ الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة:

وهي الشيء الأساسي الذي لن تنجح بدونه أي حمية غذائية. والتخوفات الموجودة لدى الكثيرين بعدم وجود وقت كافي لممارستها في أماكن مختصة هو تخوف في غير محله ف يكفي القيام بعدة تمارين رياضية يوميا في المنزل عن طريق معرفتها من قنوات اليوتيوب أو تطبيقات الموبايل المنتشرة.
المشي السريع في المنطقة المحيطة أو الجري قبل أو بعد الذهاب للعمل سيكون حلاً مثالياً بجانب الذهاب للجيم مرتين أو ثلاثة أسبوعياً.
5_ تابع تقدمك بصبر:
يتطلب تحقيق الوزن المثالي والصحة الجيدة الكثير من الإستمرارية بتأني، ولا تتردد في متابعة طبيبك أو تحميس أصدقائك للإنضمام إليك في الحميات الغذائية أو تغيير أنماط الأكل أو ممارسة الرياضة.
وضع دوماً في مخيلتك كم الأمراض التي ستتلافاها بنقص وزنك وكذلك سهولة حركتك مع شكلك الجديد.
خلاصة القول:
الدهون في جسمك هي خمسة أنواع، وتتوزع بتصنيفات مختلفة في جسمك طبقاً لأماكنها وخصائصها وهي: الدهون البيضاء والدهون البنية والدهون البيج ودهون الأحشاء ودهون ما تحت الجلد.
للتخلص من الضار منها يلزمك إتباع نظام صحي متكامل يشمل: تقليل نسب الدهون في طعامك، وممارسة الرياضة، وشرب الأعشاب التي تساعد علي حرق الدهون كالشاي الأخضر.