15 فائدة يقدمها الثوم للجسم يجب أن تتعرف عليها: علاج فعال غير مكلف

بالتأكيد عزيزتي تستخدمين الثوم في أغلب وجباتك الشهية، وإذا كنتِ لا تحبذين استخدامه الفترات الماضية فبعد أن تطلعي على مدى فوائده ستعدين النظر في أهمية استخدامه.
فالثوم لا يعطي فقط مذاقاً طيباً إلى الطعام، بل هو علاج طبيعي وصحي للجسد في العموم؛ حيث يُعد من الأعشاب الطبيعية ذات الصلة بالبصل والكراث والثوم المعمر.
بالرغم من رائحته القوية والنفاذة إلا أنه كان يستخدم كعلاج طبيعي وفعال للعديد من الأمراض في الأزمنة السابقة.
ويعتبر الثوم من الأعشاب الهامة التي تحتوي على على مركبات الكبريت والتي تشمل مادة الأليسين -وهي من أكثر المواد الفعالة داخل الثوم وتتميز بأنها تعطيه رائحة نفاذة ويتم إفرازه عن طريق تقطيع الثوم أو هرسه، كما يوجد بعض منتجات الثوم التي تكون بدون رائحة لكن تصبح فاعليتها أقل- والتي تعتبر من العناصر النشطة والهامة داخل الثوم، كما يحتوى على:
- نسب عالية من مادة الفوسفور، الكبريت والزنك
- نسب معتدلة من السيلينيوم وفيتامين A و C
- نسب منخفضة من الكالسيوم والصوديوم والحديد والمنغنيز وفيتامين B
وهو يعتبر من أكثر العلاجات الجيدة التي تستخدم على مر العصور، حيث يعمل على علاج ارتفاع ضغط الدم، الأمراض القلبية، ارتفاع الكوليسترول، الصداع، الالتهابات المتعددة، الإجهاد، تساقط الشعر، أمراض الشيخوخة والزهايمر.
وهناك فوائد وعلاجات أخرى للثوم لا يمكن حصرها فهو مستخلص قوي يمكن أن تستعين به في حياتك اليومية.
فوائد الثوم للجسم:
1- يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية القليلة
حيث تحتوي جرعة الثوم (28 جرام) على:
- منغنيز: 23%
- فيتامين ب6: 17%
- فيتامين سي:15%
- ألياف: 0.6 جرام
- سعرات حرارية :42
- بروتين: 1.8
- كربوهيدرات : 9 جرام
كما يحتوي على كميات مناسبة من الكالسيوم و النحاس والحديد والفسفور وفيتامين B1، فهو عشب يحتوي على العديد من العناصر المهمة بكميات مناسبة التي يحتاجها جسمك.
2- عامل قوي لمكافحة الأمراض المزمنة خاصة نزلات البرد
نظراً أن الثوم يحتوي على مادة الأليسين، فهو يعد مادة قوية وفعالة للتخلص على العديد من الكائنات الدقيقة التي تساعد على نشر العدوى مثل نزلات البرد.
حيث تساعد العناصر المضادة للميكروبات، الفيروسات والفطريات المتواجدة بالثوم على تخفيف نزلات البرد الشديدة، و يلعب مركب الأليسين الدور الأساسي في تقليل البرد والالتهابات الأخرى.
قد تناولت إحدى التجارب العلمية مجموعة من الأشخاص يتناولون الثوم بصفة مستمرة، لمدة 12 أسبوع متكامل كانوا أقل عرضة لنزلات البرد عن الذين تخلفوا عن تناوله وقد أصيبوا بنزلات برد شديدة وخضعوا لفترات علاج لمدة أطول.
حيث يمكنك تناول فصين أو ثلاثة فصوص من الثوم النيئ أو المطبوخ يومياً لتجنب نزلات البرد الشديدة و الوقاية منها.
3- يقلل من الإصابة بمرض ضغط الدم
حيث يعتبر ضغط الدم من الأمراض الأكثر شيوعاً، لكن لا يدرك الكثير أن الثوم هو واحد من العلاجات الفعالة لتقليل خطر الإصابة به؛ وحتى تقلل من آثار ارتفاع ضغط الدم، يجب أن تتناول جرعة ما لا يقل عن أربعة فصوص من الثوم بشكل يومي.
ولقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول مستخلص الثوم المُعتق، يعمل على خفض ضغط الدم للأشخاص الذين يعانون من ذلك المرض ولا يتحكمون في ضبط ضغط الدم.
كما نُشرت ورقة بحثية تبعاً لمجلة “ماتوريتاس العلمية” scientific journal Maturitas دراسة حول تقييم خمسين شخص ممن يعانون من عدم انضباط معدل ضغط الدم، و تناولهم جرعات لكبسولات الثوم يومياً لمدة ثلاثة أشهر، وقد تبين إنخفاض ملحوظ في مستوى ضغط الدم.
4- يُحسن من مستويات الكوليسترول في الدم ويقلل من عرضة الإصابة بأمراض القلب
فالثوم يعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار و الكلي بالجسم، ولا يوجد به آثار ملحوظة على نسبة الكوليسترول النافع بالجسم.
لذلك فإن تناول جرعات مناسبة من مكملات الثوم يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكوليسترول بنسب جيدة تتراوح بين 10-15%.
وبالتأكيد تعد الدهون الثالثية من العوامل المُضرة على صحة القلب، إلا أنه لا يوجد أثر فعال للثوم حتى الآن عليه.
ولكن يجب الإشارة إلى أن مادة الأليسين التي تتواجد بالثوم والتي تعتبر مضادة للأكسدة وتعمل على خفض نسبة الكوليسترول بالدم، تفقد من خصائصه العلاجية عند طهي الثوم، لذلك يفضل تناوله نيئ أو شيه مطبوخ قدر المستطاع.
5- يساعد على تحسين الشعر والبشرة
يتعرض الجسم بتأثير الجذور الحرة.
نبذة عنها: وهي عبارة عن الكترونات منفردة تدور في فضاء الذرة و تساهم في ربط الذرات ببعضها البعض فتنجذب إليها ذرات الأيض التي تساعد على عمليات الهضم.
ثم تنقسم بعد ذلك جزيئات الأكسجين وتكون منفردة تبحث عن جزيئات أخرى لترتبط معاها، حينها يُسمى ذلك بالإجهاد التأكسدي، والتي تؤثر حينها على البشرة والشعر ولا تستطيع الجذور الحرة مقاومتها.
ولكي تحصلي على شعر قوي دون أن يتساقط فعليكِ فقط أن تفركي فصوص الثوم على فروة الرأس بشكل منتظم ومستمر.
ويعد الثوم علاج هام لمن يعانون من مرض الثعلبة الذي يسبب تساقط الشعر بشكل كبير؛ حيث قام بعض الباحثين باستخدام هلام الثوم بالإضافة إلى زيت جوز الهند الذي يعمل على تقليل خطر تساقط الشعر؛ إلا أنه لم يتم اختبار تلك التجربة مباشرة.
6- يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض الزهايمر
فالثوم يحتوي على مضادات للأكسدة والذي يعمل على حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الإجهاد التأكسدي.
وتناول جرعات عالية من الثوم يعمل على زيادة إفراز الإنزيمات المضادة للأكسدة و تقلل من نسب الإجهاد التأكسدي بالجسم خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
لذلك فعند زيادة معدل إنزيمات المضادة للأكسدة و إنخافض معدل الكوليسترول وضغط الدم بالجسم، يؤدي إلى إنخفاض نسب خطورة الإصابة بأمراض المخ مثل الزهايمر.
7- يعمل على الوقاية من مرض السرطان
فتناول الثوم بشكل يومي و مستمر يعمل على الوقاية من مرض السرطانات مثل سرطان المعدة، القولون والمستقيم؛ كما يعمل على تعزيز جهاز مناعة الجسم للتصدي ضد لذلك المرض.
8- الثوم عامل قوي لإزالة السموم من الجسم
حيث تعمل مركبات الكبريت المتواجدة بالثوم بتقليل المعادن الثقيلة داخل أعضاء الجسم.
وقد تم عمل تجربة على مجموعة من الموظفين بإحدى مصانع بطاريات السيارات حيث يتعرضون للرصاص المفرط بشكل مستمر، وحين تناولهم للثوم بشكل منتظم أدى ذلك لانخفاض نسب الرصاص إلى 19% كما أنه عمل على تقليل الأمراض الأخرى من الصداع وضغط الدم.
9- يعطيك فرصة لعيش حياة أطول
بسبب مشكلات ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول و أمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثر على صحة الفرد؛ يقوم الثوم بما يحتويه من عناصر هامة مثل مضادات الأكسدة ووجود مادة الأليسين الهامة التي تعمل على محاربة الأمراض المزمنة مثل البرد.
تلك الأمراض يمكن أن تكون سبب في وفاة الأشخاص خاصة كبار السن والذين يعانون من مشكلات في جهاز المناعة لإعطائهم فرصة بأن ينعموا بحياة أطول دون مشكلات صحية.
10-الثوم عامل مساعد لمرضى السكري
فلا تنتهي قدرات الثوم العلاجية عند هذا الحد، فهو يعمل أيضاً على تنظيم مستوى السكر بالدم؛ كما أنه يعمل على تنظيم الدورة الدموية وتقليل من نسبة الكوليسترول الضار.
11-يعطي طعم شهي للوجبات كما أنه مفيد في الأنظمة الغذائية
فهو يتمتع بالطعم القوي الذي يعطي مذاق طيب للأكلات ويستخدم في الحساء والسلطات؛كما أنه لا يخلو تقريباً وصفة غذائية صحية دون استخدام الثوم.
إلا أنه قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاهه أو النزيف المزمن؛ لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناوله إذا كنت تعاني من بعض الأمراض.
ومن الطرق الصحية التي يمكن تناول الثوم بها هو فرمه جيداً ومزجه مع زيت الزيتون وإضافة ذلك الخليط كتتبيلة على السلاطات.
12- مضاد للبكتيريا
أشارت بعض الدراسات الطبية أن مستخلص الثوم يعمل على تخفيف مرض الدودة الشريطية لدى الأطفال المصابين به؛ كذلك فهو يستخدم كمضاد حيوي للعديد من الالتهابات والفطريات الطفيلية لسنوات طويلة تجاوزت ال7000 عام.
13- يُحسن من مستوى الأداء الرياضي
حيث تعمل مكملات الثوم على تقليل الشعور بالتعب والإرهاق لدى اللاعبين؛ فهو يساعد على تحسين أداء التمارين الرياضية بشكل جيد.
وقامت دراسة على أشخاص يعانون من زيادة معدل ضربات القلب بتناول زيت الثوم لمدة 6 أسابيع متواصلة؛ أدى ذلك لانخفاض معدل ضربات القلب حتى 12% وممارسة الرياضة بشكل أفضل.
14-طارد للبعوض
يبدو أن الثوم والبعوض يوجد بينهما علاقة عكسية؛ حيث اكتشف العلماء أن وجدوا أن لا يتجه البعوض نحو الجسم عند فركه بفصوص الثوم.
15- يساعد الثوم على التخلص من السموم داخل الكبد
يتعرض الكبد للعديد من السموم والملوثات مثل المبيدات الحشرية، المواد الكيميائية التي تسبب الإلتهابات بالجسم، وبسبب وجود مضادات الأكسدة بالثوم واحتوائه على مركبات الكبريت فهو يعمل على التخلص من تلك السموم والمواد الضارة داخل الكبد.
أيهما أفضل الثوم الخام أم المطهو؟
الثوم في العموم من الأعشاب الممتازة التي لها فوائد علاجية كثيرة، سواء تم تناوله نيئاً أو مطبوخ فسوف تستفيد من عناصره ولكن بنسب مختلفة.
فمضغ الثوم نيئاً يجعلك تستفيد من الأليسين بشكل أكبر؛ وقد نشرت إحدى الدراسات العلمية تبعاً لمجلة جدور الحرة عام 2013 أن الثوم يقفد خصائصه المضادة للأكسدة عند الطهي.
في حين أنه نشر في عام 2017 نشرت مجلة الكيمياء الغذائية إثبات أن الثوم المطبوخ لديه القدرة للحفاظ على مضادات الأكسدة بل وأنه يحتوي على مضادات للأكسدة بشكل أقوى في الثوم الخام.
أيضاً يعد زيت الثوم من العلاجات الجيدة لعلاج عدوى الأذن؛ فالثقافات التقليدية تعمل على استخدام الثوم كأفضل علاج لعديد من الأمراض من ضغط الدم والسرطان والالتهابات وذلك باستخدامه داخل الأطعمة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول حوالي فص ونصف من الثوم الطازج أو 0.4-1.2 جرام من مسحوق الثوم المجفف؛ أو من اثنين إلى خمسة ملجرام من زيت الثوم،أو 300 إلى 1000 ملجرام من مستخلص الثوم أو أي جرعة تساوي من اثنين إلى خمسة ملجرام من الأليسين.
كما يجب أن يخزن الثوم بدرجة حرارة الغرفة الجافة باستمرار.
بعض الآثار الجانبية للثوم:
بالرغم من فوائد الثوم التي لا حصر لها؛ إلا أنه يتسبب في بعض الأضرار الصحية مثل:
- رائحة الفم الكريهة
- وجود إنتفاخات وغازات بالمعدة
- الشعور بالغثيان
- عند تناوله نيئ يمكن أن يتسبب بحرقان في الفم والمعدة
- الإسهال
- إذا كنت تعاني من سيولة الدم الزائدة بالجسم فيمكن أن يؤدي تناول الثوم بكثرة إلى زيادة النزيف، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله
- لا يفضل تناول الثوم النيئ في فترات الرضاعة والحمل والأفضل إستشارة الطبيب المعالج
- من الأفضل عدم تناول الأطفال للثوم الخام أو النيئ بجرعات كبيرة فمن الأفضل تحديد جرعات مناسبة لهم واستشارة الطبيب
- لمن يعانون من مشكلات بالجهاز الهضمي فإن الثوم النيئ يعمل على تهيج المعدة فإذا كنت تعاني من قرحة المعدة فتجنب تناول الثوم الخام
- إذا كنت تعاني من حرق شديد بالجلد فتجنب ملاسمة الثوم للجلد حتى لا يسبب الهيجان
- استشر طبيبك إذا كنت تعاني من مشكلات بقرحة المعدة أو مشكلات بالجهاز الهضمي أو الغدة الدرقية أو انخفاض بضغط الدم أو أي مشكلات أخرى قبل تناولك لجرعات من الثوم النيء
خلاصة القول:
- يمكنك الآن أن تتعرف على فوائد غير متناهية للثوم، فهو يقوم بحل العديد من المشكلات الصحية التي نواجهها في حياتنا اليومية
- كذلك فهو يعمل على الوقاية من العديد من الأمراض المستقبلية مثل نزلات البرد المزمنة، السرطان، الأمراض القلبية والزهايمر
- يفضل أن تستشير الطبيب المعالج الخاص بك إذا كنت تعاني من أي أمراض مزمنة قد تسبب لك بعض المشكلات الصحية عند تناول للثوم النيئ
إذا كنت لا تحب طعم الثوم، فعليك الآن أن تتقبل طعمه وتحاول أن تتناوله حتى وإن كان مطهو، فهو يحتوي على فوائد لا حصر لها يمكنها أن تجعلك تتجنب العديد من المشكلات الصحية في حياتك وتجعلك تنعم بحياة صحية أفضل.