تعرف علي أهم فوائد البابونج وطرق استخدامه لعلاج الأرق وتأثيراته الإيجابية على الصحة العامة

تعرف علي أهم فوائد البابونج وطرق استخدامه لعلاج الأرق وتأثيراته الإيجابية على الصحة العامة

إن البابونج أو زهرة الكاموميل أحد أهم الأعشاب صحيًا وأكثرها استخدامًا.

منذ سنين طوال وما زال مستخدمًا حتى وقتنا هذا لتعدد فوائد البابونج لصحة الجسم بشكل عام.

حيث يعد البابونج من الفصيلة النجمية وينقسم إلى نوعين: فمنه البابونج الألماني والإنجليزي أو الروماني.

فيما يستخدَم كلا النوعين في الكثير من الأغراض صحية متعددة سنسردها في هذا المقال.

أنواع البابونج ومركباته

يصل ارتفاع البابونج الألماني إلى 40 سم بأزهار بيضاء ووسطها أصفر، أما الروماني فيختلف في الطول فقط.

حيث يصل إلى ارتفاع 30 سم لكنه يتشابه في ألوان الزهرة الأبيض والأصفر.

فيما أثبتت الأبحاث العلمية أن للبابونج مزايا كثيرة تعود على الصحة العامة بالكثير من النفع سواء عند شربه مغليًا أو أي طريقة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن البابونج يحوي بين طياته زيت الطيار ومكوناته وكذا مركبات الفلافونويد المحسنة للعامل النفسي في مخ الإنسان، بالإضافة إلى الهيدرو كومارين، وكذا لعاب النبات.

أما النوع الروماني فإنه يحوي زيت الطيار ولاكتونات السيسكوريتربين مع الفلافونويد بالإضافة إلى أسترات الكافيك مع الفيريوليك إلى جانب البولينات.

الفوائد الطبية من نبات البابونج

طبقًا لقاعدة بيانات دلاين بلس بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن البابونج يستخدم منذ القدم في الكثير من العلاجات الطبية لمزاياه ومكوناته الطبية المفيدة.

حيث إن منها استخدامات لعلاج شروط القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى دخوله في علاج حالات نزلات البرد، وكذا حالات الإسهال عند الأطفال.

كما يعد البابونج أحد النباتات المفيدة لعلاج الأكزيما وشروط المعدة والأمعاء، بالإضافة إلى التهابات المثانة والبواسير.

وقد اجريت الكثير من الأبحاث على نبات البابونج وثبت أنه يدخل في كثير من العلاجات، وأخرى لم تثبت بالقدر الكافي، على الرغم من ذلك يبقى البابونج أحد أهم الأعشاب في المجال الطبي منذ عصور طويلة.

وسنستطرد في هذا المقال في أهم فوائد البابونج لصحة الجسم وعلاج الأرق نظرًا للفائدة الكبيرة التي يقدمها هذا النبات بسبب مكوناته المهمة لصحة الجسم.

حيث إن البابونج يحافظ على الجلد ويساعد على تطهير الجروح بالإضافة إلى مكوناته التي تساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة المزاجية.

كما تؤثر مكوناته على الحالة النفسية وتحسينها، فيما يعد البابونج أهم الأعشاب التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي.

البابونج وعلاج الالتهابات

إن البابونج المغلي واحد من أهم المشروبات التي تساهم في علاج الالتهابات الجلدية لاحتوائه على الكثير من المضادات الحيوية ضد الالتهابات.

فيما يعالج أيضًا التهاب تجويف الأنف والجبهة، فيما يؤثر استنشاق بخار البابونج المغلي على مكافحة أمراض الأنف والقضاء على الجراثيم المسببة لها.

تأثير البابونج على الجهاز المناعي

إن المضادات الحيوية التي يحتويها نبات البابونج تؤثر على الكثير من وظائف جسم الإنسان إيجابيًا.

إذ يحسن البابونج من الجهاز المناعي لجسم الإنسان، حيث يزيد من فعاليته في القضاء على العدوى والالتهابات وإصابات الفيروسات مثل فيروس الإنفلونزا، كما يقلل شرب البابونج من أعراض نزلات البرد.

علاج الأرق

يحتوي البابونج على مكونات كثيرة من شأنها التأثير على الحالة المزاجية للفرد.

حيث إنه يحوي مكون الفلافونويد الذي أثبتت الأبحاث الطبية أن يؤثر إيجابيًا على مخ الإنسان، فيسبب الشعور بالراحة ويقلل من العوامل المسببة لسوء الحالة المزاجية.

وقد أثبتت دراسات في جامعة بنسلفانيا ان البابونج بالمقارنة مع الأدوية المكافحة للأرق له تأثير أكبر وأكثر فعالية.

حيث حقق البابونج كفاءة كبيرة في وصول الإنسان إلى ساعات كثيرة من النوم العميق والمريح وحالة السكون المطلوبة لحصول الجسم على قدر الراحة المطلوب.

فيما يحوي البابونج على مادة البيسابولول وهي مادة ذات تأثير كبير على الحالة المزاجية والنفسية.

حيث إنها تعد أحد المواد المضادة للتوتر، وبالتالي القضاء على الأرق وتهيئة المخ للدخول في نوم عميق وسكون تام.

إذ إن هذا الأمر على قدر كبير من الأهمية لأنه سيؤثر على الحالة الصحية للجسم بعد حصول على قسط كامل من الراحة المطلوبة.

لذا ننصح بتناول كوب واحد من البابونج المغلي مع العس لليلًا لتنعم بنوم هانئ وساكن وعميق وكذا لتتخلص من التوتر والمزاج السيء.

علاج آلام المعدة والقولون العصبي

يدخل البابونج في علاجات آلام المعدة والأمعاء والتهاباتها لاحتوائه على مكونات طبيعية تخفف من الانتفاخات. كما يكافح التهاباتها.

فيما يعود تأثير البابونج في تخفيف حدة التوتر والقلق بفائدة على علاج القولون العصبي لاحتوائه على مواد تعمل على إرخاء الأعصاب وكذا المخدر غير الضار الناتج عن مركب الأبيجينين.

بالإضافة إلى ذلك، يدخل البابونج في علاجات المغص ومكافحة التهابات المعدة التي تؤدي إلى حدوث تقلصات من شانها التأثير على اضطرابات المعدة سلبًا.

وكذا التصدي إلى الآلام الناتجة عن المرارة وتخفيف حدة آلام الحيض بالإضافة إلى قرحة المعدة.

ويساهم البابونج في علاجات التهابات الفم وتقرحاته، حيث إن استخدام البابونج كغسول للفم من شأنه تعزيز الحالة الصحية للفم ومقاومة البكتريا والالتهابات الضارة بالفم.

البابونج والأطفال

يعد عشب البابونج أحد أهم الأعشاب المفيدة لصحة الأطفال والرضع، حيث إنه يعالج الإسهال والمغص والحمى عند الرضع.

فيما يخفف من آلام البطن والمغص ويساعد على استرخاء الأعصاب والعضلات عند الأطفال.

فقد أثبتت الأبحاث وجود الكثير من الفوائد الصحية الناتجة عن تناول قدر ولو ضئيل من البابونج عند الأطفال.

شعر قوي وصحي

يعمل البابونج بمثابة مغذي طبيعي لفروة الرأس والشعر وبصيلاته، حيث إنه بديل طبيعي للمرطبات والمنتجات الصناعية التي تدخل في علاجات حالات الشعر التالف والجاف.

ومع الإكثار من شرب البابونج أو شطف الشعر بمنقوع زهرة البابونج ستزيد الحالة الصحية للشعر التالف، وكذا عودة لمعانه وقوته.

إلى جانب نمو شعيرات جديدة وتقوية البصيلات مما يقلل من حالات التساقط والعمل على كثافة الشعر.

محاربة الكثير من الأمراض

فعالية البابونج لا تقتصر فقط على علاجات الأرق وتحسين الحالة المزاجية.

إذ أثبتت العديد من الدراسات قدرة البابونج أو زهرة الكاموميل على مكافحة الكثير من الأمراض لتركيباته القوية التي تؤثر على الجهاز المناعي وتحارب الفيروسات والبكتريا والطفيليات.

حيث يدخل البابونج في علاجات أمراض القلب والأوعية الدموية ويحافظ على قوة عضلة القلب وانتظام الدورة الدموية وجريانها في الشرايين.

كما أن البابونج مفيد للقصبة الهوائية والرئتين.

إذ يعمل على التخلص من البكتريا والسموم التي تتجمع داخل الرئتين والقصبة الهوائية تلك الناتجة عن التدخين أو عوادم السيارات أو الملوثات الموجودة في الهواء المحيط والتي تتسبب في كثير من الأمراض مثل انتفاخ الرئة والالتهاب الرئوي وغيرها.

بالإضافة إلى أنه من وظائف الجهاز التنفسي بشكل عام ويعززها، إذ يعمل على مكافحة التهابات الشعب الهوائية وبالتالي تحسين الحالة الصحية للكثير من مرضى حساسيات الجهاز التنفسي وصعوبات التنفس.

فيما يعد البابونج مفيد في مكافحة الخلايا السرطانية بقدراته على تعزيز الجهاز المناعي للجسم وبالتالي قدرته على مقاومة انتشار أي خلايا سرطانية في جسم الإنسان.

كما ينصح بشرب البابونج بصورة منتظمة لتحسين حالات ارتفاع ضغط الدم، فيما يساعد على إدرار البول، الأمر الذي يفيد مرضى التهابات الكلى.

منقوع البابونج

يتكون منقوع البابونج من كمية من أعشاب البابونج وصب الماء المغلي فوقها مع الانتظار لفترة زمنية قدرها 20 دقيقة أو أكثر، إذ إن لمنقوع البابونج العديد من الفوائد عند غسل الشعر به كما ذكرنا مسبقًا.

أما في حالة استنشاقه يساعد على مكافحة أمراض الجهاز التنفسي وتعزيز وظائفه.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكنه القضاء على البكتريا والفطريات في الأنف، وعند استخدامه في كمضمضة للفم فإنه يعالج آلام اللثة والتهاباتها وكذا القضاء على البكتريا والفطريات مما يحسن من وظائف الجهاز الهضمي.

الآثار الجانبية للبابونج

  • لا يخلو البابونج، مثله مثل باقي الأعشاب الأخرى، من بعض الأثار الجانبية التي قد تسبب بعض التأثيرات السلبية، على الرغم من كونه نباتًا ذا فوائد كثيرة.
  • فقد أكدت الأبحاث أن المرأة الحامل لا يجدر بها شرب البابونج المغلي لقدرته الكبيرة على ارتخاء الأعصاب والعضلات مما قد يزيد من مخاطر الإجهاض، لكن غير ذلك فإنه مفيد في تقليل الآلام المصاحبة للحيض.
  • فيما يحتوي البابونج على مكونات تشبه في بعض الأحيان تأثير هرمون الأستروجين، لذا ينصح العديد بعدم تناول النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي أو الرحم.
  • أما المصابون بحساسية من البابونج فإن أعراض هذه الحساسية قد تتمثل في مشكلات في الجلد مثل الطفح الجلدي وغيرها، لذا لا ينصح بتناوله أو شربه لمن يعاني من هذه الحساسية.
  • وبالنسبة لتحضير البابونج المغلي للأطفال فإنه يجدر بالأم عدم الإكثار منه لطفلها الرضيع أو لمن هو أقل من خمس سنوات، كما انه يجدر بها الحرص على تقديمه بعد الغلي مباشرة، فيجب الانتظار حتى تصبح درجة حرارته مناسبة ومقبولة بالنسبة للطفل.

الخاتمة

ترجع أصول البابونج إلى عصور قديمة، حيث استخدامه الأجداد لعلاج الكثير من الأمراض نظرًا لكونه مصنعًا طبيعيًا للعناصر الغذائية والمركبات الطبيعية التي تعود بالكثير بالنفع على صحة الجسم.

ويدخل البابونج في كثير من العلاجات للعديد من الأمراض، كما أن فوائد البابونج لا تقتصر على كونه علاجًا للأرض وحسب، لكنه يعدل الحالة المزاجية والنفسية بفضل مركباته التي تؤثر بالإيجاب على المخ.

فيما يعد البابونج علاجًا للأرق أيضًا، كما أنه مفيد للشعر؛ إذ يعمل على تقويته ولمعانه، فيما يكون مفيدًا أيضًا للأطفال والرضع كعلاج للإسهال، بجانب كونه علاجًا للكثير من أمراض المعدة.

إن تناول كوبًا واحدًا من مغلي البابونج قبل النوم سيساعدك على الاسترخاء والدخول في نوم عميق ويشعرك بالسكون والراحة النفسية، كما أن استنشاقه عبر الأنف والفم من شأنه التأثير بالإيجاب على صحة الجهاز التنفسي والهضمي.

مقالات ذات صلة
نرحب بجميع التعليقات: