الدليل الشامل للتعرف على أسباب النحافة وأضرارها وطرق علاجها

الدليل الشامل للتعرف على أسباب النحافة وأضرارها وطرق علاجها

المحتويات

هل تعاني من النحافة؟ هل يبدو عليك النقص الزائد في وزن الجسم؟ هل تحاول جاهدًا التوصل إلى طريقة فعالة لعلاج النحافة؟

إن الأمر ليس مجرد نقص في وزن الجسم يمكن تعويضه بالأكل لزيادة الوزن وحسب، وإنما يحتاج إلى دراسة واستشارة طبية.

حيث إن النحافة مرضًا تختلف أسبابه وأنواعه، وبالتالي تتنوع أضراره وتزيد على حسب كل نوع وسبب أدى إليها.

لذا يجب عليك أولًا التعرف على ماهية النحافة، وأسبابها، وبالتالي معرفة الطريقة الصحيحة لعلاج النحافة.

ما هي النحافة؟

إن النحافة هي نقص وزن جسم شخص ما بنسبة من 15% إلى 20% عن الوزن الطبيعي لمن هم في مثل عمره وطوله.

على سبيل المثال: إذا كنت في عمر 25 عامًا وكان طولك يبلغ 170 سم، فإن وزنك الطبيعي من المفترض أن يبلغ 65 كجم.

وعند انخفاض وزن الجسم إلى أقل من 57 كجم، أي نسبة 15% إلى 20%، فإن هذا الأمر يعد نقصًا واضحًا في وزن الجسم.

كما أن هذا الانخفاض يكون ناتجًا عن أسباب عدة مختلفة، وربما تكون النحافة عرضًا لمرض وليست مرض في حد ذاته.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالنحافة أم لا عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم لهذا الشخص.

ما هو مؤشر كتلة الجسم؟

مؤشر كتلة الجسم عبارة عن مقياس يمكن من خلاله تقييم وزن شخص ما بالنسبة لطوله ومعدل نشاطه.

كما يمكن من خلال هذه المقياس معرفة ما إذا كان وزن هذا الشخص في المستوى الطبيعي أم لا.

فإذا كان الوزن أقل من المعدل الطبيعي وفقًا لهذا المؤشر، فإن هذا الأمر دليل على إصابة الشخص بالنحافة أو النحافة الشديدة.

أما إذا كان أكبر من المعدل الطبيعي، فإنه مؤشر على إصابته بزيادة الوزن، ويصل الأمر إلى السمنة المفرطة.

فيما يختلف مؤشر كتلة الجسم حسب الفئة العمرية، حيث إن مؤشر الكتلة للأطفال يختلف تمامًا عن البالغين وكبار السن.

حيث إن مؤشر كلتة يرتبط ارتباطًا مباشرة بحجم الدهون الموجودة في جسم الإنسان.

وبالطبع تختلف نسبة الدهون باختلاف عمر الشخص ونوعه.

فيما يمكن تقسيم مؤشر كتلة الجسم للبالغين على النحو التالي:

  • مؤشر كتلة الجسم = 18.5 إلى 24.9: هذا هو الوزن الطبيعي لشخص في عمر العشرين عامًا على سبيل المثال.
  • مؤشر الكتلة أقل من 18.5: مؤشر على إصابة الشخص بالنحافة، وكلما قل هذا المعدل، زادت شدت النحافة.
  • مؤشر الكتلة أكبر من 249.9 إلى 29.9: مؤشر على زيادة وزن هذا الشخص.
  • مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30: مؤشر على إصابة الشخص بالسمنة.

ويمكن حساب مؤشر كتلة الجسم على النحو التالي التالي: مربع الطول/الوزن.

فإذا كان وزنك عبارة 46 كجم، وكان طولك عبارة عن 1.70 مترًا، فإن مؤشر كتلة الجسم سيكون عبارة عن 15.9.

وهذا الأمر يعني أنك مصاب بالنحافة، لذا قبل الشروع في محاولة الوصول لعلاج النحافة هذه، يجب أولًا معرفة أنواعها وأسبابها.

أنواع النحافة

تختلف أنواع النحافة وأسبابها من شخص إلى آخر، كما أنها تختلف حسب العمر والنوع.

حيث تنقسم أنواع النحافة إلى:

  • فقدان وزن مقصود: وهي النحافة التي تحدث للجسم ويكون أسبابها خارجة عن إرادة الفرد.
    وفي هذا النوع لا يمكن التحكم في هذه الأسباب، وقد تحدث على نحو مفاجئ أو مع مرور الوقت.
    وينقسم هذا النوع إلى نوعين فرعيين؛ أما الأول فتكون نحافة غير مقصودة لكن يمكن التحكم في أسبابها التي قد تكون عبارة عن سوء تغذية.
    وهنا يكون التحكم هذا من خلال تناول الطعام الصحي أو ممارسة الرياضة على سبيل المثال.
    أما النوع الثاني فتكون عبارة عن نحافة غير مقصودة لا يمكن التحكم فيها.
    ومنها على سبيل المثال الإصابة بأمراض صحية أو إجراء عمليات جراحية.
  • فقدان وزن مقصود: وفيها يحاول الفرد إنقاص وزن جسمه على نحو متعمد للحصول على وزن معين على سبيل المثال.
    وخلال محاولاته هذه يفقد وزنًا أكبر من المفترض أن يفقده، وعندها يصاب بأعراض النحافة.

أعراض النحافة

تتعدد أعراض النحافة على نحو كبير، حيث تظهر على الجسم بعض العلامات التي تؤكد على أن الشخص مصاب بالنحافة، ومنها:

تساقط الشعر

يتعرض الشعر للتساقط عند الإصابة بالنحافة الشديدة، الأمر الذي يعد أحد أعراضها.

حيث إن الشعر يبدأ في التساقط، وتلك عملية تسمى تساقط الشعر الكربي.

ويحدث هذا الأمر عند التأثير العاطفي أو الإجهاد البدني أو فقدان البروتين الغذائي عند اتباع حمية غذائية قاسية.

الإصابة بالسكري

عند الإصابة بالنحافة وفقدان الوزن المفرط على نحو مفاجئ يتعرض الجسم للإصابة بمرض السكري.

إذ يبدأ الجسم في مقاومة الأنسولين، وتكون الإصابة من النوع الثاني أكبر من الإصابة بالمرض من النوع الأول.

التعب والإرهاق

عند تعرض الجسم لفقدان وزن كبير، يبدأ في الاعتماد على الكتلة العضلية الموجودة في الجسم.

تكون هذه الكتلة العضلية هزيلة في الأصل، لكن الجسم يستخدمها نظرًا لكون الدهون أصبحت قليلة في الجسم.

مما يؤدي إلى ظهور أعراض التعب الشديدة والإرهاق على الجسم.

وبالتالي لا يكون الجسم قادرًا على أداء أنشطته اليومية بحيوية، مما يؤدي إلى فقدان التركيز في العمل والاستذكار وغيرها.

إلى جانب التعب والإرهاق، يتعرض الشخص للكثير من حالات الشعور بالدوار المستمر.

الأمر الذي يجعل مهام يومية مثل قيادة السيارة وغيرها أمرًا غير آمن على الإطلاق.

هشاشة العظام

حيث تبدأ العظام في التعرض للهشاشة نظرًا لفقدان الجسم لعناصر غذائية مهمة تساعد على تقوية العظام والحفاظ عليها سليمة وقوية.

عدم انتظام الدورة الشهرية

عند تعرض النساء إلى حالات فقدان وزن مفرطة تبدأ اضطرابات ومشكلات في الدورة الشهرية بالظهور.

هذا الأمر أيضًا يمتد إلى بعض المشكلات أثناء الحمل، كما تؤثر على الحالة الصحية للجنين بالتالي.

ضعف الجهاز المناعي

يتعرض الجسم عند الإصابة بالنحافة وفقدان الوزن للكثير من المخاطر، يكون هذا الأمر سببه ضعف الجهاز المناعي به.

ويأتي هذا الضعف نتيجة فقدان الجسم لعناصر غذائية مهمة يحتاجها لتقوية الجهاز المناعي، لكنها تغيب عنه بسبب سوء التغذية وغيرها.

ضعف النمو عند الأطفال والمراهقين

يتعرض الأطفال والمراهقين لمشكلات صحية كبيرة في النمو وغيرها من العمليات الحيوية نتيجة النحافة.

حيث تتأخر عمليات تطور ونمو الجسم وكتلته العضلية وغيرها لأسباب عدة منها سوء التغذية والاعتماد على أسلوب غير صحي في تناول الطعام.

إلى جانب عدم الاهتمام بالعادات اليومية مثل ممارسة الرياضة على سبيل المثال.

طرق التأكد من الإصابة بالنحافة

على الرغم من كل ما ذكر آنفًا، يجب ألا تجزم بإصابتك بالنحافة من مجرد بعض الأعراض أو نقص بضع كيلوات من وزنك.

بل عليك أولًا استشارة الطبيب، حيث إنه سيطلب منك إجراء بعض التحاليل الطبية أولًا.

ومن خلال هذه التحاليل ستتأكد من إصابتك بالنحافة أم لا، ومن هذا المنطلق ستتعرف على الأسباب وطرق العلاج.

وقد تتضمن التحاليل:

  • تحليل غدة درقية.
  • تحليل صورة دم كاملة.
  • تحليل مرض السكر.
  • تحليل براز للكشف عما إذا كان هناك ديدان أم لا.

weight Loss

أسباب النحافة

إن أسباب النحافة متعددة، وهذا التباين في الأسباب يجعل من الجزم بإصابة شخص ما بالنحافة أمرًا ليس يسيرًا.

إذ يجب التأكد أولًا من الأعراض ثم إجراء التحليل اللازمة من أجل التأكد.

لذا فإن معرفة السبب وراء أي مرضٍ كان، وبالأخص النحافة في حالتنا هذه، تعد أولى خطوات العلاج.

وتنقسم أسباب النحافة إلى أسباب طبية نتيجة الإصابة ببعض الأمراض أو اضطرابات في وظائف الجسم، أو أسباب نفسية.

وفيما يلي نرصد أهم الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالنحافة…

عوامل وراثية

إن إحدى أسباب النحافة الشائعة تنتمي إلى تاريخ العائلة.

ولم يثبت أن هناك جينات معينة قد ورثها الأبناء عن آبائهم تتسبب في هذه النحافة.

وإنما يرث الأبناء عوامل أخرى تتسبب في هذا الأمر، أهمها العادات الغذائية للعائلة نفسها.

وليس بالضرورة أن تكون العادات الغذائية غير الصحية سبب النحافة فقط، ولكن قد تتسبب أيضًا في إصابة الأبناء بالسمنة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون العامل الوراثي كامنًا في اضطرابات في الغدة الدرقية، الأمر الذي يؤثر على معدل الأيض ومعدل حرق السعرات الحرارية.

كما أن الأبناء قد يرثون مؤشر كتلة الجسم المشهور عن العائلة، والذي يكون سببا في حصولهم على سمات بدنية تميل إلى النحافة، أو حتى إلى السمنة.

ارتفاع معدل الأيض

إن ارتفاع معدلات الأيض إحدى الأسباب الرئيسية الكامنة وراء النحافة.

حيث يتعجب الكثير من الأشخاص أنهم يتناولون كميات كبيرة من الطعام لكن من دون أي زيادة ملحوظة في الوزن.

بينما يتم تعريف عمليات الأيض على أنها العمليات التي يقوم بها جسم الإنسان عند إنتاج الطاقة من الطعام والشراب.

كما أنها مجموعة من العمليات الكيميائية التي تتم في جسم الإنسان من أجل إتمام العمليات الحيوية الأخرى من خلال تلك الطاقة التي يتم إنتاجها.

حتى أن هذه الطاقة لا يتم إنتاجها من أجل النشاط البدني وحسب، وإنما من أجل العمليات الأخرى مثل عملية التنفس والإخراج والهضم وغيرها.

وبينما يحاول البعض زيادة هذا المعدل من خلال النشاط البدني أو الحميات الغذائية، يكون معدل الأيض مرتفعًا عند أشخاص آخرين على نحو طبيعي من دون أي تدخل منهم.

هذا الارتفاع في معدل الأيض يجعل من زيادة الوزن أمرًا صعبًا وغير ملحوظ على الرغم من كميات الطعام التي يتم تناولها.

بالإضافة إلى ذلك، يؤثر على معدل الأيض عدة عوامل منها:

  • العمر: إذ أن معدل الأيض ينخفض كلما تقدم عمر الإنسان، كما أن هذا الانخفاض يعود إلى انخفاض كتلة العضلات أيضًا.
  • بنية الجسم: يحتاج أصحاب البنية الجسدية القوية والضخمة إلى حرق سعرات حرارية أكبر من أولئك الذين يتمتعون ببنية جسدية أقل.
  • العوامل الوراثية: إن العوامل الوراثية في هذا الشأن لها اليد العليا، حيث يعود انخفاض معدل الأيض أو ارتفاعه في بعض الأحيان إلى الأبوين والعوامل الوراثية منهما.
  • النوع: إن نوع الفرد أو جنسه يؤثر في معدل الأيض، حيث إن السعرات الحرارية التي يحرقها الذكور تكون أكبر من تلك التي تحرقها الإناث.
    وهذا الأمر يعود إلى الأنسجة العضلية التي تكون أعلى عند الذكور منها عند الإناث.
    بالإضافة إلى العظام التي تكون أثقل عند الذكر، بينما تكون كمية الدهون أكبر عند الإناث.
  • الغدقة الدرقية: إن الغدة الدرقية واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤثر في معدل الأيض.
    ليس هذا وحسب، وإنما هي إحدى العوامل التي تؤثر في إصابة الشخص بالنحافة أيضًا، وسنتطرق إليها فيما يلي.

فرط نشاط الغدة الدرقية

إن الغدة الدرقية إحدى الغدد الموجودة في جسم الإنسان والتي تقع في منطقة قاعدة الرقبة وتكون مسؤولة عن بعض العمليات الحيوية التي تحدث في الجسم.

حيث إن الغدة الدرقية تكون مسؤولة عن عملية التنفس ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، فإنها مسؤولة عن عمليات الأيض في الجسم، وهي من إحدى العوامل المؤثرة في معدل الأيض.

وبالتالي يتأثر وزن الجسم فينتج عنها إصابة الجسم بالنحافة وغيرها.

وهذا الأمر يحدث عندما تؤثر الغدة الدرقية على معدل حرق السعرات الحرارية من خلال انخفاض مستوى الهرمونات التي تنتجها.

فإذا انخفض معدل الأيض، أصيب الجسم بزيادة الوزن المفرطة، والعكس بالعكس في حالة النحافة، وهذا الأمر يكون سببه ارتفاع نشاطها.

وقد يصل فرط نشاط الغدة الدرقية في حالات إلى التهاب الغدة الدرقية، الأمر الذي ينتج عنه الوصول إلى مرحلة سامة تصل بالجسم إلى مرحلة خطيرة.

فيما قد يصل الإنسان إلى هذه الحالة نتيجة تناول أدوية تحتوي على هرمونات الغدة الدرقية على نحو كبير، وهذا الأمر يتسبب في النتائج نفسها.

أما أعراض الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية تتضمن:

  • الأرق ومواجهة صعوبات في النوم.
  • كثرة التعرق.
  • زيادة سرعة نبضات القلب عن المعدل الطبيعي (الشعور بخفقان القلب).
  • الهيجان العصبي.
  • القلق.
  • زيادة الحساسية نحو درجات الحرارة.
  • انتفاخ قاعدة الرقبة.
  • رعشة الأيدي والأصابع.
  • تضرر الشعر والبشرة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • اضطرابات الدورة الشهرية.

فيما يجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض تتشابه وأعراض مرضية أخرى.

لذا يجب استشارة الطبيب وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من أن فرط نشاط الغدة الدرقية من عدمه.

الإصابة بالأمراض

إن الإصابة ببعض الأمراض أو إجراء العمليات الجراحية قد يكون إحدى الأسباب التي يعزى لها إصابة الشخص بالنحافة، ومنها:

  • فقر الدم: هو أحد أهم العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة.
    كما أنه أهم الأمراض ذات الصلة المباشرة بالإصابة بالنحافة.
    فيما يصاحب فقر الدم شعورًا من الخمول والتعب الدائم.
    إلى جانب فقدان الشهية والعزوف عن الرغبة في تناول الطعام، الأمر الذي ينتج عنه انخفاضًا ملحوظًا في الوزن.
    إن فقر الدم في الأصل يكون سببه نقص الحديد في الجسم، وهذا النقص يكون بسبب سوء امتصاصه.
    وهذا الأمر يكون عَرَضًا واضحًا يؤكد على سوء التغذية واتباع أنظمة غذائية غير سليمة.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: إن الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل التهابات المعدة والقولون العصبي، تكون أحد أسباب فقدان الشهية، وبالتالي فقدان الوزن والإصابة بالنحافة.
  • السرطان: حيث إن الإصابة بالأورام الخبيثة أو الإصابة بالسرطان عامل مهم من عوامل فقدان الوزن.
    إذ إن الإصابة بهذه الأورام ترتبط أيضًا بفقدان الشهية والغثيان والإرهاق وغيرها.
  • مرض السكري: على الرغم من معاناة المصابين بالسكري من زيادة الوزن، إلا أن فقدان الوزن تعود إلى الإصابة بهذا المرض أيضًا.
    إلى جانب عدة أعراض أخرى منها الإرهاق والعطش الشديد والتبول وغيرها.
    وهنا يحتاج المريض إلى إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة من أجل التأكد من نوع إصابته بالتحديد.
    حيث إن المصابين بالسكري من النوع الثاني يكونون أكثر عرضة إلى فقدان الوزن على نحو سريع من غيرهم المصابين بالنوع الأول.
  • السل: قد يكون السل أحد الأمراض التي تتسبب في فقدان الوزن والنحافة.
    حيث يصاحبه أعراض عدة منها السعال والتعرق الشديد والتعب والإرهاق والشعور بالضيق أيضًا.
  • أمراض الكلى: على الرغم من أن بعض أمراض الكلى قد تؤدي إلى زيادة واضحة في زيادة الوزن، إلا أن بعض الأعراض والمضاعفات تتمثل في فقدان الشهية وبالتالي انخفاض الوزن على نحو ملحوظ.

فرط النشاط البدني

إن فرط النشاط البدني قد يكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الوزن على نحو ملحوظ.

حيث إن المستويات العالية من النشاط البدني، إما ذات الصلة بالعمل أو النشاط الرياضي، تتسبب في رفع معدل حرق السعرات الحرارية.

وبالتالي فقدان ملحوظ في الوزن، خاصة في حالة عدم اتباع نظام غذائي يمكنه تعويض المجهود المبذول.

الصحة النفسية

إن تأثير الحالة النفسية على الوزن يكون تأثيرًا ملحوظًا، وينتج عنه فقدان الوزن على نحو قد يكون مفاجئًا وفي وقت قصير.

وقد تتسبب بعض الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري والقلق، في التأثير على العادات الغذائية للشخص المصاب.

الأمر الذي يعود بالسلب على كمية الطعام التي يتم تناولها على مدار اليوم وشهية الشخص المصاب، وينتج عنه نقصًا ملحوظًا في الوزن.

اتباع عادات سيئة

إن بعض العادات السيئة التي يتبعها البعض، مثل التدخين وإدمان الكحوليات واتباع نظام تغذية غير سليم أو حمية غذائية من أجل فقدان الوزن، قد تكون سببًا في الإصابة بالنحافة.

كما أن محاولة إنقاص الوزن بطرق غير صحيحة، مثل محاولات إنقاص حجم المعدة سواء ببعض الأدوية أو غيرها، ينتج عنه فقدان الوزن الشديد الذي يصل إلى النحافة.

إنقاص الوزن

مخاطر النحافة

إن النحافة، بوصفها أحد الأمراض التي تصيب الإنسان، لها أضرارها الخاصة.

حيث إن المظهر يكون أكثر ما يلقي بظلاله على الشخص المصاب بالنحافة، وجميعنا يحاول الاهتمام بمظهره أمام الآخرين.

لكن المظهر غير المقبول وحده، للرجال والنساء على حد سواء، ليس الضرر الوحيد الذي تسببه النحافة.

إذ إنها تؤذي الجسم وتؤثر بصحته تأثيرًا سلبيًا يجعل منها مرضًا خطيرًا لا يجب التهاون معه.

ومن أهم مخاطر النحافة على الجسم:

مخاطر النحافة على الحالة النفسية

إن إصابة شخص ما بالنحافة يجعل من مظهره أمرًا غير مقبولًا أمامه، الأمر الذي يعود على حالته النفسية بالسلب.

وقد تكون مخاطر النحافة أمرًا تبادليًا مع السبب ذاته، فكما تعد الحالة النفسية سببًا لإصابة الشخص بالنحافة وانسداد شهيته وإنقاص وزنه، فإنها ضررًا ناتجًا عنها.

حيث إن الشخص يمكن أن يصل إلى مرحلة من انعدام الثقة بالنفس عندما يكون مصابًا بالنحافة.

وعندها يبدأ في تفادي الناس والانعزال خشية الظهور بمظهر غير لائق أو التعرض للرفض من قبل المحيطين.

الأمر الذي قد يتضاعف ليصل إلى حد الانعزال التام والقلق والتوتر وغيرها من الأمراض النفسية التي قد تصيب الشخص على المدى البعيد.

على الرغم من ذلك، قد يكون المظهر غير المناسب من وجهة نظر هذا الشخص دافعًا لتغيير هذه الحالة ومقاومة هذا المرض والتخلص منه.

لذا يجب عدم إهمال الحالة لتصل إلى حد الأذى النفسي، وإنما استخدام هذا الأمر دافعًا للوصول إلى المظهر المقبول والتخلص من بقية الأضرار الصحية الناجمة عنه.

هشاشة العظام

إن وجود الجسم في حالة نحيفة ووزن أقل من المفترض أن يجعل الجسد أكثر عرضة للإصابات.

ومن أهم الإصابات التي يتعرض لها هي السقوط أثناء الجري أو ممارسة الرياضة أو حتى إنجاز الأعمال اليومية.

وفي هذه الإصابات يكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالكسور بأنواعها المختلفة.

حيث إن سوء التغذية الذي ينجم عنه فقدان الوزن والإصابة بالنحافة يمنع عن الجسم الكثير من العناصر الغذائية المهمة للجسم من أجل إنجاز مهامه اليومية بكفاءة.

ومن أهم هذه العناصر التي يفقدها الجسم بسبب سوء التغذية هي الكالسيوم وغيرها من العناصر التي تمنع الإصابة بهشاشة العظام.

لذا فإن أحد أهم وأكبر المخاطر التي يتعرض لها الجسم هي هشاشة العظام، وهو أمر خطير إذا أصيب به شخص في سن مبكرة.

إذ إن هشاشة العظام يكون أمرًا شائعًا عند التقدم في العمر، لكن إصابة شخص ما في سن مبكرة سيعيقه عن ممارسة مهامه اليومية بكل نشاط.

بل وسيعرضه إلى المزيد من الإصابات التي يمكن تفاديها إذا كانت العظام في مستوى صحة يسمح لها بمقاومة هذه الإصابات.

ضعف الجهاز المناعي

عند الإصابة بالنحافة يكون الجسم في حالة ضعف على مستوى خطير، خاصة إذا كانت إصابة بالنحافة المفرطة.

الأمر الذي ينتج عنه إضعاف الجهاز المناعي المسؤول عن حماية الجسم من أي مخاطر قد تهدد صحته أو مقاومة الكثير من الأمراض والفيروسات وغيرها.

لذا يتعرض الإنسان، نتيجة لإصابته بالنحافة، للإصابة المتكررة بالكثير من الأمراض منها الإسهال والحمى.
وتكون هذه الإصابات متكررة على نحو أكبر من قرينه غير المصاب بالنحافة.

بالإضافة إلى تعرض الجسم للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا بمعدل أكبر من الجسم غير المصاب بالنحافة.

إلى جانب ذلك، يتأثر الجسم النحيل بدرجات الحرارة المنخفضة أكثر من غيره.

حيث تعمل الدهون في الجسم على العمل كدرع ضد تعرضه لدرجات الحرارة الباردة، الأمر الذي يفقده المصاب بالنحافة، لذا نجده يتأثر بالبرد أكثر من غيره.

كما أن الجسم يحتاج في البرد إلى طاقة من أجل تدفئته داخليًا، الأمر الذي يكون الجسم النحيل غير قادر على تلبيته نظرًا لشهيته القليلة وكذا وزنه المنخفض ودهونه التي تكون محدودة للغاية.

الإصابة بالأنيميا

إن النحافة مرضًا قد يكون في بعض الأحيان عَرَضًا، لذا فإن الإصابة بفقر الدم والأنيميا قد يكون سببًا في النحافة، والعكس بالعكس.

حيث إن عدم امتصاص الحديد في الدم ينتج عنه إصابة الجسم بالنحافة، وذلك بسبب سوء التغذية أو غيرها من العوامل.

لكن في حالة إصابة الجسم بالنحافة لأي سبب آخر، فإن هذا الأمر يؤدي إلى صعوبة امتصاص الحديد والإصابة بفقر الدم.

بالإضافة إلى ذلك، يكون الجسم في حاجة إلى فيتامين C إلى جانب الحديد أيضًا من أجل إنتاج كرات الدم الحمراء.

الأمر الذي يحدث بصعوبة نتيجة هذا النقص الذي تنتجه النحافة.

آلام المعدة والجهاز الهضمي

تؤدي النحافة في أحيان كثيرة إلى الكثير من الأمراض والالتهابات المختلفة.

تشمل هذه الأمراض والالتهابات أمراضًا متعلقة بالمعدة والجهاز الهضمي، ومنها تقرح المعدة والإسهال على سبيل المثال.

ويجد الجسم صعوبة في مقاومة هذه الأمراض نتيجة ضعف المناعة، لكن السبب فيها يكون عدم حصول الجسم على ما يحتاجه

من أجل إنهاء عملياته الحيوية، ومنها الهضم في حالتنا، على النحو الأمثل.

الضعف العام والإعياء

يتعرض الجسم للإعياء الشديد ويكون في حالة واضحة للعيان من الضعف العام الذي يشمل جميع أنحاء جسده وأعضائه.

هذا الأمر يؤثر بالتبعية على قيام الجسم بوظائفه وعملياته الحيوية.

كما أن هذا التأثير يمتد للتأثير بالسلب على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة، أو الإفراط في بذل مجهود ما أو نشاط معين.

ومن مخاطر النحافة أيضًا أن الجسم يكون في حالة من الخمول والكسل الشديدين.

مما ينتج عنه وصول الجسم إلى حالة من الضعف تؤثر على العمل أو الاستذكار، مما يهدد مستقبل الشخص المصاب بالنحافة.

فيما يلازم الجسم شعورًا مستمرًا بالتعب والإرهاق الشديدين حتى في حالة القيام بأقل مجهود كان.

بالإضافة إلى ذلك، يمتد التأثير إلى حالة الدماغ، مما لا يهدد حالة التركيز التي يحتاجها الشخص وحسب، وإنما يصل الأمر إلى الإصابة بحالة مستمرة من الصداع طوال اليوم.

مخاطر النحافة على الشعر والبشرة

تتسبب النحافة في الكثير من الأضرار، إذ لا تكتفي بمجرد التأثير على العمليات الحيوية أو المظهر الخارجي وحسب، وإنما تؤثر على الشعر والبشرة أيضًا.

هذا التأثير يتسبب في تساقط الشعر وإفقاده لمعانه وكثافته وكذا تعرضه للتلف والجفاف، بسبب نقص العناصر الغذائية المسؤولة عنه بسبب سوء التغذية.

الأمر ذاته يحدث مع البشرة، إذ تصاب البشرة بالجفاف وتكون احتمالات الإصابة بأعراض الشيخوخة أكبر للظهور.

بالإضافة إلى الكثير من الأضرار التي يصاب بها الجلد من تشقق وجفاف، وكذا ظهور أعراض التعب والإرهاق على البشرة وظهور الهالات السوداء أسفل العينين.

اضطرابات الدورة الشهرية

تعد اضطرابات الدورة الشهرية واحدة من أكبر مخاطر النحافة التي تتسبب فيها للإناث.

إذ أن الخلل الهرموني بشكل عام يكون خطرًا كبيرًا من مخاطر النحافة، مما يؤثر بالسلب على العمليات الحيوية عند الإناث.

كما يمتد الأمر أيضًا ليس لمجرد الإعياء أثناء الدورة الشهرية أو تأخيرها، وإنما لغيابها في بعض الفترات.

مخاطر النحافة أثناء الحمل والرضاعة

تتسبب النحافة في أكبر من مجرد اضطرابات في الدورة الشهرية، حيث تؤثر بالسلب على المرأة عند حملها أيضًا.

فقد يصل الأمر إلى حد الإجهاض في بعض الأحيان بسبب مشاكل سوء التغذية الناجمة عن النحافة.

إلى جانب المخاطر التي يتعرض لها الجنين في حالة الإصابة بالنحافة، الأمر الذي يؤثر على نموه فيما بعد.

ويكون تأثير النحافة على النمو أمرًا خطيرًا لا يكون سهل العلاج في حالة ما إذا كان الجنين قد تمت ولادته متأثرًا بحالة والدته.

كما أن المرأة المصابة بالنحافة تتعرض لكثير من المشكلات في حالات الرضاعة.

حيث تشعر بالتعب والإرهاق على نحو دائم، كما أن رضيعها لا يحصل على ما يحتاجه من غذاء على نحو سليم في حالة إصابتها بالنحافة.

وفي بعض الأوقات قد يغيب لبن الأم عند الرضاعة بسبب سوء التغذية والنحافة، الأمر الذي يكون له مردودًا بالسلب على صحة رضيعها.

healthy-food-for-diet

علاج النحافة

إن علاج النحافة يأتي كخطوة ثانية بعد التأكد من إصابة الشخص بالنحافة من خلال استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.

على الرغم من معرفة أسباب النحافة، فإن طرق التخلص منها والعمل على زيادة الوزن يكون أمرًا بالغ الصعوبة.

إذ إن محاولة اكتساب الوزن والتخلص من النحافة تتطلب مجهودًا كبيرًا ومحاولات عدة، كما يجب ألا ينتكس الشخص المصاب عند فشله في محاولة أو اثنتين.

كما يجب أن يكون الحافز للتخلص من النحافة هو التخلص من أضرارها على صحة الجسم، وذلك لكونها مصدرًا لأمراض عدة مثل هشاشة العظام وفقر الدم.

بالإضافة إلى أنها المسبب الرئيسي لحالات الإرهاق والتعب وعدم التركيز التي تصاحبها وتؤثر سلبًا على الشخص الذي يعاني منها.

وتتمثل صعوبة زيادة الوزن في كونها مرتبطة بمعدل الأيض وقدرة الجسم الذي يعاني من النحافة على حرق الكثير من السعرات الحرارية مقارنة بغيره من أصحاب الوزن المثالي أو الوزن الزائد.

كما أن شهية الشخص المصاب بالنحافة تكون أقل من غيره، بالإضافة إلى كونه غير معتاد على تناول كميات من الطعام تزيد عن حاجته من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًا.

التخلص من الأسباب الطبية للنحافة

علاوة على ما سبق، وإذا كانت الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالنحافة ليست أسبابًا طبية وتتلخص فقط في زيادة معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم؛ فإن العلاج يقتصر هنا على إمداد الجسم بكمية من السعرات الحرارية تكون أكبر من حاجة الجسم.

أما وإن كانت أسبابًا متعلقة بمرض ما، فيجب العمل على حلها أولًا بمساعدة الطبيب، ثم التفرغ لعملية زيادة الوزن التي ستطلب مجهودًا حينها، لكنها ستكون أسهل بعد إزالة الأسباب.

على سبيل المثال: إذا كان سبب النحافة فقر الدم، فإن الطبيب سينصحك بعدة علاجات بعد الوقوف على الأسباب من خلال التحاليل المطلوبة.

أما إذا كان السبب نقص الحديد أو بعض الفيتامينات أو المكملات الغذائية، فسينصحك الطبيب بأفضلها بما يتناسب وحالتك الصحية.

كذلك إذا كان السبب عبارة عن فرط في نشاط الغدة الدرقية، فستؤكد التحاليل هذا الأمر ومن ثم يبدأ الطبيب في علاجها على نحو يتناسب وحالتك.

بعد التخلص من كل الأسباب الطبية أو التأكد من أن الشخص المصاب بالنحافة لا يعاني من إحداها، يأتي دور التغذية السليمة وغيرها من النصائح التي تساعد على زيادة الوزن على نحو طبيعي.

نصائح لزيادة الوزن

يحتاج الشخص المصاب بالنحافة، من أجل النجاح في عملية زيادة الوزن، إلى تغيير عاداته اليومية من حيث التغذية وممارسة الرياضة وغيرها.

ومن أهم نصائح زيادة الوزن من أجل التخلص من النحافة واكتساب الوزن على نحو صحي وآمن:

تقسيم الوجبات على مدار اليوم

إن محاولات زيادة الوزن تفشل في العادة بسبب عدم قدرة الشخص المصاب بالنحافة على تناول كمية طعام تتضمن سعراته الحرارية التي يحتاجها أو ما يزيد عليها من أجل اكتساب الوزن.

لذا فإن حل هذه المشكلة يتطلب البدء في تقسيم الوجبات اليومية إلى 6 وجبات بدلًا عن 3.

وهذا الحل هو الأفضل هنا بسبب أن الوجبات الثلاثة ستكون أكبر من قدرة الشخص المصاب بالنحافة على تناولها.

أما الوجبات الستة ستكون أقل في حجمها وفي كمية الطعام التي تحويها كل واحدة منها.

لكن عند تقسيم الوجبات يجب التأكد من أن كلًا منها يحتوي على معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.

وذلك لمساعدة الجسم على الحصول على ما يحتاجه من سعرات حرارية وعناصر غذائية لإكمال أنشطته اليومية وعملياته الحيوية بكل كفاءة.

اختيار الأطعمة الصحية

إن مجرد تقسيم الوجبات على مدار اليوم في حد ذاته لن يؤتي ثماره إن لم تكن الوجبات تحوي العناصر الغذائية والمكونات التي يحتاجها الجسم لما لها من مردود إيجابي على صحة الجسم العامة.

إذ إن الهدف من التخلص من النحافة ليس مجرد زيادة الوزن بأي طريقة كانت وحسب.

فقد تكون تلك الزيادة مصدرًا لضرر أكبر إن لم تسير على نحو صحي يهدف إلى تخليص الجسم من أي أضرار به.

إلى جانب إمداده بما يحتاج من العناصر الغذائية التي تساعده على إكمال نشاطاته وعملياته بحيوية.

وهذا الأمر لن يتم إلا من خلال انتقاء الأطعمة الصحية في وجباتك على مدار اليوم.

على أن تتكون الوجبات من كربوهيدرات وبروتينات ودهون، كما يجب أن تكون المكونات منوعة مع زيادة الخضروات والفاكهة في كل وجبة.

إضافة إلى استبدال مشروبات مثل الشاي، الذي يعمل على عدم امتصاص الدم للحديد، بمشروبات مثل العصائر الطبيعية.

مضاعفة مقدار السعرات الحرارية

كما ذكرنا مسبقًا، فإن محاولة اكتساب الوزن لن تتم إلا من خلال معدل سعرات حرارية أعلى من التي يحتاجها الجسم.

لذا من أجل زيادة السعرات الحرارية فيجب أن عليك ألا تتناول كمية من الأطعمة والأغذية التي تحوي مقدار السعرات الحرارية العالي في الوجبات التي قسمتها على مدار اليوم وحسب.

وإنما عليك أن تعتمد على الوجبات الخفيفة (سناكس) بين الوجبات المختلفة.

فيمكنك تناول الفاكهة المجففة، لما لها من فوائد صحية كبيرة على جسم الإنسان، وكذلك المكسرات التي تعطي نتائج إيجابية في رحلتك نحو زيادة وزنك والتخلص من النحافة.

الرياضة للتخلص من النحافة

إن محاولة التخلص من النحافة وزيادة الوزن لن تتم من خلال تناول الطعام وحسب.

لذا يجب أن يقترن النظام الغذائي الصحي بممارسة الرياضة من أجل ضمان أن يأتي النظام الغذائي بنتائج إيجابية.

حيث إن عملية زيادة الوزن بطريقة صحية ستكون من خلال ضمان أن الأطعمة التي يتم تناولها في النظام الغذائي ستعمل على بناء العضلات في الجسم.

كما أن الدهون التي يكتسبها الجسم خلال عملية زيادة الوزن يجب أن تكون موزعة توزيعًا صحيحًا تحت الجلد بدلًا من تراكمها في مناطق معينة مثل البطن والأرداف.

فيما تهدف ممارسة التمارين الرياضية إلى أن السعرات الحرارية التي تتناولها على مدار اليوم لن تتراكم في الخلايا الدهنية وحسب، وإنما ستؤتي ثمارها في عملية بناء العضلات لزيادة وزن آمنة وصحية.

ويمكن ممارسة تمارين المقاومة، وهي تمارين هدفها زيادة الكتلة العضلية في الجسم، في صالة الألعاب الرياضية أو حتى في المنزل.

لكنك تحتاج إلى إِشراف من اختصاصي في التمارين الرياضية من أجل اختيار الأوزان المناسبة لك ومعرفة الطريقة الصحيحة للقيام بمثل هذه التمارين.

علاوة على ذلك، لا تهدف التمارين الرياضية في هذه الحالة إلى زيادة الكتلة العضلية وتوزيع الدهون وحسب، وإنما لها فوائد لصحة الجسم منها:

  • تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تقليل مخاطر الإصابة بالسكري.
  • زيادة المناعة في محاولة لتقليل مخاطر الإصابة بكثير من الأمراض.
  • تقليل الإصابة بالالتهابات مثل التهاب المفاصل.
  • تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام المصاحبة للنحافة، مع زيادة كثافة العظام في الجسم.
  • تقليل مخاطر الاكتئاب والمساعدة على تحسين الحالة المزاجية.
  • زيادة قوة الجسم لمقاومة الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
  • تحسين أسلوب الحياة المتَبع وتغييره إلى الأفضل من خلال زيادة التركيز في العمل أو الدراسة.

أطعمة لزيادة الوزن والتخلص من النحافة

1- الحليب كامل الدسم

إن الحليب يعد أحد الأطعمة التي تساعد الجسم في رحلته للتخلص من النحافة، وكذا مساعدته على اكتساب المزيد من الوزن.

حيث إن الحليب يحوي كمية كبيرة من الكالسيوم، العنصر المهم لزيادة كثافة العظام والتخلص من الهشاشة.

بالإضافة إلى كونه مصدرًا مهمًا للبروتين والدهون أيضًا، الأمر الذي يساعد على بناء العضلات وزيادة كتلتها في الجسم.

فيما يمكن استخدام الحليب كوجبة خفيفة قبل ممارسة التمارين الرياضية وبعدها.

بالإضافة إلى إمكانية إضافته إلى الكثير من الأطعمة الأخرى لإمداد الجسم بالمزيد من السعرات الحرارية.

2- مصادر النشويات

من أجل زيادة الوزن والتخلص من النحافة، عليك الاهتمام بالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات لإكساب الجسم مزيدًا من السعرات الحرارية.

حيث يمكن استخدام البطاطا الحلوة أو البطاطس كمصدر مهم لهذا الأمر، بالإضافة إلى كونها عاملًا مهمًا من عوامل زيادة الكتلة العضلية في الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، فإنها تحتوي على كثير من العناصر الغذائية المتنوعة والألياف الطبيعية التي تمد الجسم بما يحتاجه للقيام بعملياته الحيوية.

3- الأفوكادو

يحتوي الأفوكادو على كثير من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم بشكل عام، وليس فقط من أجل زيادة الوزن.

إذ إنه يحتوي على الدهون الصحية التي يحتاجها الجسم في محاولاتك لاكتساب المزيد من الوزن، بالإضافة إلى كونه مصدرًا مهمًا لزيادة معدل السعرات الحرارية.

فيما يدخل الأفوكادو في كثير من الوصفات التي من شأنها مساعدتك على التخلص من النحافة بسرعة وفي وقت قياسي.

4- اللحوم الحمراء

في محاولاتك لزيادة الكتلة العضلية الجسم، فإنك ستحتاج إلى زيادة مصادرك من البروتين.

لذا فإن اللحوم الحمراء واحدة من مصادر البروتين التي ستعزز من عملية بناء الكتلة العضلية في جسمك عند ممارسة التمارين.

بالإضافة إلى ذلك، فإنها تحتوي على بعض المعادن والدهون التي تساعد الجسم على تعزيز صحته بشكل عام.

إلى جانب السعرات الحرارية التي تمد بها الجسم في طريقك نحو التخلص من النحافة.

5- البيض

إن البيض أحد أهم مصادر البروتين التي ستحتاجها من أجل زيادة الوزن والتخلص من النحافة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن السعرات الحرارية الموجودة به تجعله أحد الخيارات المثلى التي يجب أن تحتوي وجبتك اليومية عليها.

6- الموز

للموز فوائد عدة على صحة الإنسان بشكل عام وليس مجرد تأثيرًا إيجابيًا لزيادة الوزن.

إذ إن الموز أحد الفواكه التي تتضمن سكرًا طبيعيًا يجعله خيارًا أفضل لاستخدامه يوميًا في الوجبات والوصفات المختلفة.

كما أنه يعمل على إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للقيام بعملياته الحيوية وأنشطته اليوم على نحو أفضل.

وإلى جانب ذلك، فإنه مصدر مهم من مصادر زيادة معدل السعرات الحرارية التي نرغب في زيادتها من أجل زيادة الوزن.

علاوة على ذلك، يقاوم الموز أمراضًا مثل الأنيميا وفقر الدم بفضل احتوائه على عنصر الحديد بالكميات التي يحتاجها الجسم يوميًا.

7- الفاكهة المجففة

إن الفاكهة المجففة أحد أفضل الخيارات التي يجب الاعتماد عليها كوجبات خفيفة بين الوجبات اليومية بفضل فوائدها المتعددة على صحة الجسم.

إذ إنها تحوي قدرًا كبيرًا من السعرات الحرارية، وهو الأمر الذي تحتاجه من أجل التخلص من النحافة على نحو صحي.

فيما تحتوي الفاكهة المجففة، مثل الزبيب، على قدر وافر من الفيتامينات والأحماض وكذا المعادن.

جميعها عناصر غذائية مفيدة لجسم الإنسان من الناحية الصحية، بالإضافة إلى كونها مصدرًا للطاقة التي يحتاجها الإنسان للقيام بأنشطته المعتادة يوميًا.

8- التمر

إن تناول التمر يساعد الجسم بشكل كبير على التخلص من النحافة والعمل على إكسابه الوزن.

حيث إن التمر أحد الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية والتي تساعد في تعزيز الحالة الصحية للجسم من جوانب عدة.

بالإضافة إلى قدرته على مكافحة أمراض مثل الأنيميا وفقر الدم بفضل ما يحتويه من الحديد.

9- الزيوت الصحية

إن إضافة الزيوت الصحية مثل الزيت الزيتون في النظام الغذائي يساعدك على تحسين الحالة الصحية لجسمك والتخلص من النحافة.

حيث إن مثل هذه الزيوت تكون غنية بما يحتاجه جسمك من سعرات حرارية ودهون صحية مفيدة أيضًا من شأنها تعزيز عملية زيادة الوزن على نحو صحي وغير ضار.

10- المكسرات

إن المكسرات أحد أهم الأطعمة التي يجب أن تتواجد في نظامك الغذائي الصحي من أجل التخلص من النحافة.

حيث إن تناول المكسرات بوصفها وجبات خفيفة سيساعدك على إمداد جسمك بما يحتاجه من سعرات حرارية كونها مصدرًا هامًا من مصادره.

بالإضافة إلى أنها مفيدة من الناحية الصحية على جسم الإنسان لما تحتوي من مصادر غذائية.

وصفات لزيادة الوزن

1- زبدة الفول السوداني مع العسل والمربى

يمكن استخدام زبدة الفول لزيادة الوزن والتخلص من النحافة لما لها من فوائد صحية على الجسم وما تحتويه من سعرات حرارية كبيرة.

حيث يمكن تناول شطيرة من زبدة الفول السوداني مع إضافة العسل أو المربى حسبما ترغب، وذلك كوجبة خفيفة بين الوجبات على مدار اليوم.

فيما يمكن استخدام زبدة الفول السوداني كوجبة إفطار صباحية متكاملة مضافًا إليها العسل أو المربى مع حبة موز لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة التي يحتاج إليها على مدار اليوم.

وبجانب العسل أو المربى، يمكن استخدام المكسرات مع زبدة الفول السوداني، من أجل تعزيزها كمصدر كبير للسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.

2- البطاطا المهروسة

إن استخدام البطاطا المهروسة مع الزبدة أو الحليب أو الكريمة يقدم نتائج إيجابية كبيرة في عملية زيادة الوزن، وذلك لاحتوائها على سعرات حرارية كبيرة.

بالإضافة إلى كونها مصدرًا للكثير من الفيتامين والمعادن التي يحتاجها الجسم لتعزيز صحته.

لذا فإن استخدامها كأحد الوجبات اليومية مع إضافات المكسرات ستكون بمثابة حل مثالي للتخلص من النحافة في حال المداومة عليها.

3- إضافة العسل إلى المشروبات

إن استخدام العسل بصورته المعتادة في الوجبة الغذائية يساعد الجسم على التحسين من حالته الصحية لما يحتويه من فوائد.

لذا فإنه الحل الأمثل للتخلص من النحافة ومساعدة الجسم على اكتساب الوزن بصورة طبيعية وصحية.

ويمكن إضافة العسل إلى الكثير من المشروبات التي تتناولها بدلًا عن السكر الأبيض لتجنب أي أضرار في رحلتك نحو زيادة الوزن.

فإضافة العسل إلى الحليب وتناولها صباحًا يجعل من مشروبك مصدرًا كبيرًا للطاقة التي يحتاجها الجسم.

كما يرفع من معدل السعرات الحرارية التي تحتاجها يوميًا.

4- الحلبة لزيادة الوزن

إن الحلبة أحد أهم الخيارات التي تساعدك على التخلص من النحافة واكتساب المزيد من الوزن بفضل ما تحتويه من فوائد.

ليس هذا وحسب، وإنما تعمل النحافة على علاج الكثير من الأضرار التي تتسبب بها النحافة.

حيث إنها تقاوم فقر الدم ومرض السكري، بالإضافة إلى كونها تساعدك على فتح الشهية.

وذلك لاحتوائها على الكثير من المصادر الغذائية التي يحتاجها الجسم من الفيتامينات والبروتينات والمعادن والأحماض.

فيما يمكن تحضير الحلبة لزيادة الوزن على النحو التالي:

  • مغلي الحلبة: يتم غلي كوب من الماء مضافًا إليه بعض بذور الحلبة.
    يتم تصفية الحلبة التي تم غليها وتحليتها بعسل النحل بدلًا عن السكر.
    يتم تناول المشروب صباحًا ومساءً أو ثلاث مرات حسبما ترغب، لضمان نتائج إيجابية لزيادة الوزن.
  • الحلبة بالحليب: يتم غلي الحلبة على النحو المذكور أعلاه.
    ثم يتم إضافة الحليب إليها وتحليتها بعسل النحل الطبيعي.
    يتم تناول المشروب بانتظام صباحًا مع الإفطار ومساءً أيضًا لضمان زيادة وزن سريعة.
  • مسحوق الحلبة وزيت الزيتون: يتم خلط مزيج من مسحوق الحلبة وزيت الزيتون بمقدار 10 جرام لكل منهما.
    ويتم تناول هذا المزيج بمعدل 3 مرات يوميًا للحصول على النتائج المرغوبة.

5- الجرانولا لزيادة الوزن

يتم استخدام الجرانولا مع بعض المكسرات والفاكهة المجففة لزيادة وزن سريع وصحي وآمن.

حيث تحتوي الجرانولا على الكثير من العناصر الغذائية أهمها الألياف التي تساعد على تعزيز صحة الجسم.

بالإضافة إلى مكوناتها من العسل والشوفان والمكسرات والفاكهة المجففة، فكل منها يحوي عناصرًا غذائية تمد الجسم بما يحتاجه من الطاقة والسعرات الحرارية المطلوبة.

فيما يمكن تناول الجرانولا بوصفها وجبة إفطار متكاملة تمد الجسم بالطاقة اللازمة التي يحتاجها.

أو تناولها كوجبة خفيفة بين الوجبات في نظام غذائي صحي للمساعدة على التخلص من النحافة وزيادة الوزن بسرعة.

أكل صحي

الخلاصة

يتم تعريف النحافة على أنها نقص وزن الجسم بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20%.

مما يعني أنه إذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، فإن الشخص يكون مصابًا بالنحافة ويجب عليه أن يعمل على التخلص منها.

وقد لا تكون النحافة في بعض الأحيان عائقًا عن ممارسة الأنشطة اليومية والعمليات الحيوية.

لكن في أحيان أخرى، إذا كانت نحافة شديدة، فإنها تكون مصحوبة بالكثير من الأضرار على الجسم، منها:

  • الإضرار بالحالة النفسية.
  • هشاشة العظام والتعرض للإصابة بالكسور.
  • التأثر الشديد بدرجات الحرارة المنخفضة.
  • نقص مناعة الجسم.
  • الإصابة بالسكري.
  • التعرض المستمر للإصابة بالكثير من الأمراض.
  • الإعياء والضعف العام.
  • الحالة المزاجية السيئة.
  • الإرهاق والتعب المستمر.
  • قلة التركيز مما يؤثر على العمل والدراسة.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • مشاكل في الحمل والرضاعة.
  • النمو غير الصحي للطفل.
  • الأنيميا وفقر الدم.

وقد تتعدد أسباب النحافة وتختلف باختلاف الشخص، ومن هذه الأسباب:

  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • زيادة معدل الأيض.
  • عوامل وراثية.
  • سوء التغذية.
  • أمراض مثل السكري وفقر الدم والأنيميا.
  • إجراء عمليات جراحية.
  • فرط النشاط البدني.
  • الحالات المزاجية السيئة والإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب.

ومن أجل التخلص من النحافة، يجب عليك أولًا الوقوف على الأسباب الكامنة وراء الإصابة بها.

ولمعرفة هذه الأسباب يجب عليك استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات والتحليلات اللازمة من أجل التأكد مما إذا كانت الأسباب طبية أم غير ذلك.

وعند التأكد من أن الأسباب الكامنة وراء النحافة غير طبية، يمكنك البدء في اتباع نظام غذائي صحي وأسلوب حياة كفيل بمساعدتك على التخلص منها.

كما يجب أن تعلم أن الطريق نحو التخلص من النحافة وزيادة الوزن طريق طويلة وصعبة، لكنها ستجدي نفعًا وستنعكس على حالتك الصحية.

ويمكنك التخلص من النحافة واكتساب المزيد من الوزن من خلال اتباع النصائح التالية:

  • تقسيم الوجبات اليومية إلى 6 وجبات بدلًا من 3 للتمكن من تناولها جميعًا بسبب الشهية القليلة.
  • اختيار الأطعمة الصحية التي تساعد الجسم على اكتساب الوزن بطريقة صحية وآمنة.
  • زيادة مقدار السعرات الصحية في الوجبات اليومية من خلال تناول وجبات تتكون من أطعمة غنية بالكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية.
  • إضافة أطعمة مثل الفواكه المجففة والحليب كامل الدسم واللحوم الحمراء والبيض والبقوليات والفواكه بأنواعها والمكسرات إلى وجباتك.
  • استخدام الوجبات الخفيفة كمصدر لزيادة معدل السعرات الحرارية التي تتناولها لإمداد الجسم بما يحتاجه وأكثر لزيادة آمنة وصحية في الوزن.
  • استخدام وصفات غذائية تحوي سعرات عالية مثل زبدة الفول السوداني مع العسل والمربى والجرانولا وإضافة العسل إلى اللبن والحلبة.

والآن بعد أن تعرفت على أسباب النحافة وأضرارها وطرق علاجها، شاركنا تجربتك في التخلص من النحافة في التعليقات، وكذا إن كان لديك المزيد من الإضافات على ما ذكرناه.

كما يمكنك ترك أسئلتك في التعليقات أيضًا للإجابة عنها في حال ما إذا كانت لديك أي استفسارات حول ما ذُكر في هذا الدليل.

المصادر

مقالات ذات صلة
نرحب بجميع التعليقات: