اوميجا ثرى كمضاد للاكسدة ودوره فى تحسين الهضم وتفعيل الحمية الغذائية

اوميجا ثرى كمضاد للاكسدة ودوره فى تحسين الهضم وتفعيل الحمية الغذائية

الحفاظ على جسدك بصحة جيدة هي من أحد الأمور التي ينبغي عليك دوماً وضعها نصب عينيك، وهو شئ قد يتطلب متابعة يومية بسيطة لمتطلباتك الجسدية من العناصر الغذائية وتوفيرها له.

وتتراوح العناصر الغذائية المطلوبة ما بين: البروتينات الموجودة في اللحوم والأسماك وتساهم بشكل كبير في بناء عضلات أو أنسجة الجسم، أو الكربوهيدرات بنوعيها البسيط والمركب وتقوم بأمدادنا بالطاقة والحرارة للحركة، أو حتي الفيتامينات التي توجد في الخضروات والفواكة وتساهم في الوقاية من الأمراض.

مخاوف خاطئة ناحية الدهون:

تواجد الدهون أيضاً يشكل عنصراً هاماً لا يمكن الإستغناء عنه من أجل الصحة العامة ولكن الخوف من السمنة صنع حاجزاً نفسياً يجعل الكثير من الأشخاص يتخوفون من نسبة وجود الدهون بصورة كبيرة في أجسادهم وخاصة الكوليسترول.

والحقيقة أن الأتزان في تلك النسبة هو الحل الصحيح ف الجسم يحتاج ما يقرب من 50 إلى 85 جرام يوميا من الدهون اللازمة للعديد من الأشياء منها :

1_ إمدادنا بالطاقة : ف الجرام الواحد من الدهون يحتوي على 9 سعرات حرارية.

2_ تزويد الجسم ببعض الفيتامينات التي توجد في صورة ذائبة داخل الدهون خاصة فيتامينات : د, أ, ك

3_حماية للجسم : من خلال تكوين نسيج دهني يحمي الأعضاء الداخلية للجسم في الصدر والبطن.

4_تنظيم حرارة الجسم : ف الخلايا الدهنية المخزنة في الأنسجة الدهنية تساعد علي الحفاظ علي درجة الحرارة الأساسية الطبيعية.

5_ تساهم في صنع الكثير من الهرمونات التي تساعد جسمك على العمل بشكل صحيح: ومن أشهرها هرمون التستوستيرون.

أنواع الدهون:

وعلى عكس المفهوم الخاطئ عند كثير من البشر بأعتقادهم بأن للدهون نوع واحد فقط فإن الحقيقة أنها تشمل أكثر من نوع مختلف ويتم الحصول عليها بعديد الطرق وهي :

1_ الدهون المشبعة: وهي أكثر أنواع الدهون شهرة نتيجة ارتباطها بأغذية اساسية و برفع نسبة الكوليسترول في الدم وهو ما يؤدي إلي عديد الأمراض ومنها: تصلب الشرايين والقلب.

توجد الدهون المشبعة بكثرة في جميع المنتجات الحيوانية ومشتقاتها من الألبان، وكذلك في الزبدة وزيوت النخيل وزيوت جوز الهند.

أما أكثر اضرارها فتوجد دائماً في الوجبات السريعة التي ينصٌح بالتقليل منها أو تلافيها كليةً.

2_ الدهون الأحادية غير المشبعة: كل التوصيات الصحية تنصح بزيادة نسب الدهون الأحادية غير المشبعة بنسب معقولة نتيجة لتأثيرها الإيجابي في تلافي مخاطر الأنواع الأخري من الدهون، ف هي تساعد علي تحسين وظائف الأوعية الدموية، والحد من خطورة سكر الدم من خلال المحافظة علي نسب الأنسولين.

وهي تساعد ايضاً في عمليات الريجيم من خلال تخفيض مستوي البروتينات الدهنية و الكوليسترول وبالتالي تقلل من مخاطر تعرضك لأمراض القلب.

وينٌصح دائماً بأن يتم الأهتمام بتناول المزيد من المواد الغذائية التي تحتوي علي تلك الدهون الأحادية مثل:

  • الزيتون وزيت الزيتون.
  • فاكهة الأفوكادو
  • المكسرات بأنواعها مثل: اللوز والكاجو
  • زيت الفول السوداني
  • زبدة المكسرات بمختلف أنواعها ( زبدة الفول السوداني و زبدة الجوز و زبدة اللوز)

3_ الدهون المتحولة: طبقا لمدرسة الصحة العامة بجامعة هارفارد؛ فإن الدهون المتحولة هي أخطر أنواع الدهون علي القلب والأوعية الدموية و باقي الجسم.

وما يجعلها مخيفة هي الطريقة التي يتم من خلالها تصنيعها من خلال إضافة الهيدروجين إلى الزيت النباتي ليتحول إلي صورة أكثر صلابة في درجة حرارة وهو ما يعطي قابلية أطول لمدة صلاحيته أكثر من باقي أنواع الزيوت الأخري.

وينبغي الحرص من الدهون المتحولة( الزيوت المهدرجة) بسبب تواجدها في مكونات العديد من المواد الغذائية مثل :

  • الأطعمة التي تتطلب كميات كبيرة من الزيت وخاصة البطاطس والدجاج.
  • السلع المخبوزة مثل : البسكويت والكعك.
  • السمن النباتي الصناعي.
  • مبيضات القهوة.
  • الوجبات الخفيفة وأشهرها : الفشار.

والجدير بالذكر أن حرباً قوية دارت ضد الشركات الغذائية في الولايات المتحدة في عام 2003 من اجل وجوب الإعلان علي ملصقات المنتجات عن استخدام الزيوت المهدرجة.

ويكفي الإشارة أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تقدر بوجود تلك الزيوت في منتجات الكعك المحضر بنحو 95% و في منتجات الإفطار المتجمدة بحوالي 80%.

4_الدهون غير المشبعة: بالإضافة إلى أهميته الدهون الغير مشبعة الغذائية التي سنتطرق إليها؛ فإن تطبيقاتها غير الغذائية من خلال زيوت التجفيف ( مثل زيت بذرة الكتان وزيت الجوز ) تستخدم أيضا في صنع الدهانات والورنيش بعد حدوث عمليات البلمرة.

الدهون غير المشبعة:

تشتهر الدهون غير المشبعة بوجود ثلاثة أنواع في غاية الأهمية لجسم وهم من مجموعة أنواع الأوميجا .

الأول هو: اوميجا 9 الذي يعتبر الأقل أهمية فيهم بسبب تمكن الجسم البشري من إنتاجه لأنه يتواجد بكثرة في معظم خلايا الجسم ويتواجد في الزيوت النباتية والبذور.

ويساهم أوميجا 9 في تقليل الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم .

الثاني هو: أوميجا 6 الذي لا يتمكن الجسم من إنتاجه بل ينبغي الحصول علية من خلال الوجبات الغذائية المختلفة وترجع أهميتة لأنه قد يساهم في علاج السرطان وخاصة سرطان الثدي، بينما حمض اللينوليك الموجود في اوميجا 6 يساعد في تقليل إلتهاب المفاصل.

ما الذي يجعل اوميجا ثري مهم؟

لا ينتبه معظم الناس إلي أهمية تناول كميات كافية من الدهون المشبعة، وطبقاً لجمعية القلب الأمريكية فإننا بحاجة للحصول علي نسبة تتراوح ما بين 8 إلى 10 % من السعرات الحرارية اليومية من تلك الدهون.

اوميجا ثري أيضاً هو جزء هام من أغشية الخلايا في جميع أنحاء الجسم وتؤثر علي وظيفة مستقبلات الخلايا في تلك الأغشية وهو يساعد بشكل أساسي في بدء صنع الهرمونات التي تتحكم في تجلط الدم وتمدد وتقلص الشرايين وبذلك تساهم في الوقاية من أمراض القلب، كما تلعب دوراً وقائياً أيضاً في الوقاية من السرطان.

علاقة اوميجا ثري بصحة الأم والطفل:

فهو يساهم بشكل مباشر بتقليل الآلام المصاحبة للدورة الشهرية ، وفيما يتعلق بفترة الحمل فإنه يقلل من أخطار الولادة المبكرة ونقص نسبة أوميجا ثري في الجسم أثناء الحمل قد يتسبب لاحقاً في إكتئاب ما بعد الحمل.

وقد وجٌد أن الرضع تتطور لديهم الحواس السمعية والبصرية إذا حصلوا علي جرعات معقولة منه في لبن الرضاعة، كما يقلل من نسب تعرضهم لمشاكل متعلقة بتأخر النمو او المشاكل السلوكية و يؤهلهم بقدرة أكبر علي التواصل في البيئة المحيطة.

اوميجا والزهايمر والإكتئاب:

المواد الدهنية في المخ تشكل النسبة الأكبر بما يقرب من 60% من مكوناته ولكن الأهم أن اوميجا ثري هو أكثر أنواع الأحماض الدهنية تواجداً ، وإنخفاض نسبته في المواد الغذائية يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر.

والعكس صحيح حيث تساهم زيادته في الحفاظ علي خلايا الدم الحمراء التي تحافظ علي القدرات الذهنية.

فهو يساعد أدوية الاكتئاب على العمل بفاعلية أكبر.

اوميجا ثري والسرطان:

المخاوف التي تنتاب البشر نتيجة الخوف من أمراض السرطان التي تصيب عدة اجهزة مختلفة في الجسم هي منطقية جداً بالنظر إلي خطورته وتسببه في عديد حالات الوفاة سنوياً.

الأخبار الجيدة أن الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون اوميجا ثري في طعامهم عرضة أقل للإصابة بسرطان القولون بنسبة 55%.

المساعدة في إنقاص الوزن:

من خلال العمل على إنقاص نسبة الكوليسترول، وكذلك زيادة نسبة حرق الدهون التي تتحول إلى عضلات.

كذلك تناول اوميجا ثري يساعد علي تقليل نسبة الدهون الموجودة في الكبد طبقاً لبعض الإحصائيات.

أين تجد الأوميجا ثري ؟

هناك طريقتين يمكنك من خلالهم الحصول على إحتياج جسمك من اوميجا ثري؛ الأول: هو عن طريق الكبسولات التي تحتوي علي المادة الفعالة ويتم تناولها بعد مشورة الطبيب لاختيار الجرعة المناسبة لك.

الثاني:

الأطعمة والأغذية الطبيعة وهي قائمة طويلة تشمل:

1_ الأسماك والأطعمة البحرية:

وينصح بتناول وجبتين اسبوعيا تحتوي على الأسماك لضمان الحصول على حاجة الجسم من الاوميجا ثري، وهو يوجد بصورة كبيرة في: سمك السلمون والتونة والماكريل.

2_المكسرات:

من خلال تناول كميات صغيرة من اطباق المكسرات وخاصة الجوز.

3_بذور الكتان:

التي يمكن تناولها في صورة حبوب او زيت. ويمكن كذلك طحنها وتناولها مع الزبادي والعسل للمساعدة في الحمية الغذائية.

4_ السبانخ:

ف نصف كوب من السبانخ يحتوي علي حوالي 100 مليجرام من اوميجا ثري.

الخلاصة:

هناك بعض التخوفات غير الصحيحة ناحية الدهون ف ليست كلها ضارة للجسم. وهي تنقسم إلي دهون مشبعة، دهون أحادية غير مشبعة، دهون متحولة ودهون غير مشبعة ومن ضمنها الأوميجا ثري المهم جداً لنقص الوزن والوقاية من الاكتئاب والزهايمر والسرطان.

ويوجد اوميجا ثري في هيئة اقراص أو في المأكولات البحرية والجوز.

مقالات ذات صلة
نرحب بجميع التعليقات: