أسباب تسمية الملح والسكر بإسم السم الأبيض وطرق تفادي مخاطر هذا السم

أسباب تسمية الملح والسكر بإسم السم الأبيض وطرق تفادي مخاطر هذا السم

بالتأكيد سمعت من قبل مصطلح السم الأبيض، وبالتأكيد أنت تعرف أنه يشير إلى السكر والملح.

لكن هل تعرف سبب هذه التسمية؟ ولمَ يطلق عليهما هذا المصطلح؟

عند سماعك لمصطلح السم الأبيض الذي يطلق عليهما، بدر إلى ذهنك أنهما مضران بالصحة، فإليك إضرارهما على صحة الجسم.

إن السكر، أحد قطبي السم الأبيض، ضارًا بالصحة، وعلى الرغم من معرفتنا بهذه الحقيقة، ما زال أغلبنا يفضل السكريات والأطعمة المحلى والمشروبات الحلوى.

وإن أضرار السكر الأبيض لا يقتصر على مجرد أن يساعد على زيادة تسوس الأسنان أو الإضرار بها.

ولا حتى لمجرد أن الأطعمة عالية السكر تساعد على زيادة الوزن أو تراكم الدهون في الجسم.

لكن تمد أضرار السكر إلى أبعد من ذلك، حيث تصل إلى مخاطر لأمراض القلب والأوعية الدموية، أو مظاهر الشيخوخة المبكرة.

أما الملح، على الرغم من أهميته في الطهي وإضفاء مذاق جيد للطعان، إلا أن مخاطره تمدت إلى حد استحقاقه اسم السم الأبيض.

وفي هذا المقال سنسطرد في أضرارهما وطرق تفادي هذه الأضرار وكذا مكافحتها، مع إيجاد بدائل لهما.

salt

أضرار نوعي السم الأبيض

أضرار السكر

إن السكر مادة يتم تصنيعها على نحو يتسبب في إزالة كافة العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان من مصدره.

حيث تقضي هذه العملية على الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن والبروتينات وحتى الدهون والإنزيمات.

فلا يتبقى سوى السكر وحسب، وعندها يطحن ويضاف إليه الماء وتستمر العملية حتى يخرج بالصورة التي نعرفها جميعًا.

حيث إن تدمير كل هذه العناصر التي يحتاجها الجسم لم تجعل من السكر سوى أنه يحتوى على سعرات حرارية فارغة فقط.

ولذا فإن أضراره على جسم الإنسان أكثر من مجرد أنه مصدر التحلية في الأطعمة التي نحب مذاقها، ولكنه سمًا أبيض بالفعل.

إذ تتعدد أضرار السكر الأبيض وتؤثر على الصحة سلبًا، ومن هذه الأضرار:

1- أمراض الجلد وأعراض الشيخوخة

إن تفاعلات السكر في الدم مع الكولاجين على سبيل المثال أو مع الإيلاستين يسبب تدمير البروتينات.

وبالتالي ينتج عن هذا الأمر جفاف الجلد، إضافة إلى ظهور التجاعيد.

فيما تظهر أعراض الشيخوخة أيضًا بسبب تعرض الجلد لأشعة الشمس بعد هذا التفاعل.

كما أن تناول السكر الأبيض على نحو مبالغ فيه يؤدي إلى ظهور العديد من الأأمراض الجلدية، وهذا الأمر بسبب الجراثيم العديدة التي تحيوها السكريات عند إضافتها إلى بعض الأطعمة.

علاوة على ذلك، فإن زيادة نسبة السكر التي يتناولها الجسم تؤدي إلى زيادة في إنتاج هرمون الأنسولين.

وهذا الهرمون من شأنه التأثير على نسبة الدهون التي في البشرة والجلد، وهذا الأمر يؤدي إلى ظهور حب الشباب وكذا البثور، وبالطبع أمراض جلدية متعددة.

2- أمراض القلب والأوعية الدموية

إن السكريات المتواجدة في الكثير من الأطعمة والمشروبات التي اعتدنا على تناولها من شأنه زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية.

حيث إن زيادة نسبة الاستهلاك من المشروبات الغازية على سبيل المثال أو حتى الحلوى والعصائر التي تحوي على نسبة سكر عالية تفتح المجال أمام الإصابة بالنوبات القلبية.

كما أنها السبب في زيادة ضغط الدم، إلى جانب رفع مستويات الدهون الثلاثية في جسم الإنسان.

علاوة على ذلك، فإن بعض الالتهابات قد تظهر نتيجة لفرط تناول السكريات والأطعمية التي تحوي نسبًا كبيرة منه.

فيما يعمل السكر على زيادة نسبة الكولسترول في الدم، وجميعنا نعلم أضرار زيادة نسبته في الدم.

3- دهون البطن

إن زيادة نسبة السكريات المستهلكة في نظامنا الغذائي اليومي تؤدي إلى ظهور الدهون في منطقة البطن.

فيجب علينا الحذر من تلك الأطعمة التي تحوي نسبة عالية من السكر لكي لا تودي بنا إلى مجرد تراكم الدهون في هذه المنطقة.

4- أمراض الكبد

أظهرت الأبحاث وجود علاقة قوية بين أمراض الكبد المختلفة مثل مرض الكبد الدهني غير الكحلي.

كما أن سكر الفركتوز وصحة الكبد بينهما علاقة طردية، فكلما ارتفعت نسبة سكر الفركتوز في الدم، انخفضت صحة الكبد.

بالإضافة إلى ارتفاع مخاطر الإصابة ببعض الالتهابات مثل مرض الكبد الدهني غير الكحلي الناتج عن ارتفاع نسبة سكر الفركتوز.

5- أمراض الفم والأسنان

إن من أشهر الأمراض التي يتسبب بها السكر هي أمراض الفم والأسنان.

إذ يتسبب الإفراط في تناول السكريات إلى إصابة الأسنان بالتسوس، وذلك من خلال وجود الأحماض في الفم التي من شأنها القضاء على مينا الأسنان.

فيما يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى زيادة خطر تساقط الأسنان أو تجوفيها.

6- حصوات الكلى

إن السكر الأبيض في شكله الخام ليس السم الأبيض الوحيد، وإنما كل صور السكر تعدًا أحد أنواع هذا السم.

حيث إن السكريات الموجودة في المشروبات الغازية على سبيل المثال تزيد من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى عند الإفراط في تناولها.

حيث إن سكر الفركتوز الموجود في هذه المشروبات من شأنه رفع مقدار الكالسيوم وكذلك حمض اليوريك في الجسم، الأمر الذي ينتج عنه حصوات الكلى على المدى البعيد.

7- الإكتئاب

قد ينتج عند فرط تناول السكر تغييرات نفسية سلبية لدى الشخص الذي أفرط في تناوله.

حيث يتسبب السكر الأبيض في تقليل مستوى إفراز بعض الهرمونات التي تكافح بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب.

فيما قد ينتج عن الإفراط في تناوله أيضًا القلق، وذلك عكس ما يشيع في أن الحلوى قد تكافح القلق.

أضرار الملح

إن الملح الذي يطلق عليه العلم مصطلح كلوريد الصوديوم، أحد المعادن التي نحتاجها لممارسة حياتنا اليومية.

إذ إن الصوديوم له القدرة على التحكم في سوائل الجسم ومقدارها.

على الرغم من ذلك، فإن الإفراط في استعمال الملح له أثار سلبية على الجسم وصحته، مثله مثل التقليل من الحاد من استخدامه.

إذ قد يتسبب الإفراط في تناول ملح الطعام في الكثير من الأمراض التي يمكن أن نتفادها ببعض الممارسات الصحيحة، ومنها:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • فائض من الملح، وهذا الأمر ناتج عن انقباض الأوعية
  • ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
  • ارتفاع مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية
  • ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض الكلى والحصوات

كما أن التقليل في استخدام الملح له بعض الأثار السلبية على صحة الجسم.

حيث يمكن أن يتسبب في زيادة الشعور بالتعب والإرهاق، إلى جانب الصداع والغثيان.

فيما قد يتسبب أيضًا في الإصابة بالنوبات والغيبوبة، وكذلك فقدان الشهية وأيضًا تشج العضلات.

sugar-white-poison

طرق التخلص من أضرار السم الأبيض والبدائل المتاحة

من أجل الحفاظ على الصحة الجسم، عليك تجنب الإفراط في استخدام السكر الأبيض أو السكريات عمومًا.

إذ يمكنك اتباع نظام غذائي صحي يحوي بدائل للسكر الأبيض لكن بقيمة غذائية كاملة تعزز صحة الجسم وتمده بالطاقة اللازمة لإتمام مهامه اليومية بكل نشاط وحيوية.

كما يمكنك البدء في الامتناع عن شرب المشروبات الغازية التي تحوي قدرًا كبيرًا من السكر الأبيض والسعرات الحرارية الفارغة.

فيما يجب عليك البدء في تقليل مقدار السكر الأبيض الذي تضعه في مشروباتك اليومية، حتى تصل إلى أقل قدر ممكن منها.

ويمكنك استخدام العسل الأبيض لإضفاء المذاق الحلو على مشروباتك وذلك لفوائده الصحية المتعددة.

أما بالنسبة لملح الطعام، فيجب أن تعرف أن الجسم يحتاج قدرًا معينًا فقط يوميًا.

إذ يحتاج الجسم مقدارًا من الملح يبلغ 2300 مللي جرام يوميًا، وهذا المقدار يحافظ على صحة الجسم عند المحافظة عليه يوميًا، وذلك من دون تقليل أو إفراط في استعماله.

sugar

الخلاصة

إن السم الأبيض عبارة عن السكر الأبيض والملح، على الرغم من كونهما عنصران غذائيان مهمان، فإنهما يحويان أضرارًا عدة لجسم الإنسان.

إذ يتسبب السم الأبيض بنوعيه في إصابة الجسم بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلى جانب رفع ضغط الدم.

كذلك تتسبب السكريات في أمراض الفم الأسنان، وترفع مخاطر الإصابة بأمراض الكلى، إلى جانب تسببه في زيادة الوزن.

ولهذا السبب يجب التقليل من استخدام السكر الأبيض والأطعمة التي تحوي نسبة عالية من السكريات.

أما بالنسبة للملح، فإن الإفراط في تناوله يؤدي إلى أضرار جسيمة بصحة الإنسان، وكذلك عند التقليل منه إلى الحد غير المسموح.

لذا يجب المحافظة على مقدار 2300 مللي جرام من الملح يوميًا، فهذا المقدار هو ما يحتاجه الجسم لإتمام عملياته الحيوية.

والآن بعد أن تعرفت إلى أضرار السم الأبيض بقطبيه، أخبرنا ما خطواتك القادمة تجاه التوعية بأضراره ومحاولات تفاديها!

مقالات ذات صلة
نرحب بجميع التعليقات: