الفطر الريشي: علاج لا يعلم الكثيرون، تعرف على أهم فوائده وطرق استخدامه

هل مرَّ على مسامعك يومًا اسم فطر يدعى الفطر الريشي؟ هل بحثت عن ماهيته وفوائدة لصحة الجسم؟
سنسرد لك في هذا المقال كل ما يتعلق بالفطر الريشي وأهم فوائدة لصحة الجسم وكذا طرق استخدامه.
ما هو الفطر الريشي؟
إن الفطر الريشي واحد من أنواع الفطر أو المشروم المعروفة منذ القدم، إذ عرفه الصينيون واستخدموه في الكثير من علاجاتهم قبل آلاف السنين.
أما في عصرنا الحديث، ومع تطور الأبحاث العلمية والطبية، ومع التوجه الكبير لاستخدام الطب البديل أو الأعشاب في التداوي، فقد أُثبتت فعالية الفطر الريشي للصحة.
كما أن الفطر الريشي أوالمعروف بالفطر الأحمر أو ملك الأعشاب نبات طبيعي يُزرع في الكثير من المناطق حول العالم، خاصة في مناطق حوض البحر المتوسط وآسيا.
ومن المعروف عنه أنه قاسٍ خشبي وطعمه مر، فيما يمكن تناوله على هيئته العشبية الطازجة أو من خلال شكله التجاري على هيئة مسحوق.
فيما أكدت الأبحاث التي أجريت على هذا العشب قيمته الغذائية الكبيرة لما يحتويه من عناصر ذات فائدة كبيرة لجسم الإنسان.
أهم العناصر الغذائية للفطر الريشي
يحتوي الفطر الريشي على الكثير من العناصر الغذائية التي تدخل في الكثير من العلاجات.
حيث أكدت الدراسات على احتوائه على قرابة 200 مركب من العناصر المهمة لجسم الإنسان، وأهم هذه العناصر:
- الألترايتر بينويدات
- الأندوسين
- الجانوديريك
- مواد البولوسكريدات
- مصدر غني لفيتامين د
- مصدر غني للبروتين
- بعض المواد العضوية المهمة لجسم الإنسان مثل القرمانيوم
- سكريات
- الببتيدوجلايكان
إذ تؤثر هذه المواد بالإيجاب على الصحة، وهذا الأمر يجعل خصائص الفطر الريشي العلاجية وفاعليته كبيرة جدًا.
فوائد الفطر الريشي
تعزبز الجهاز المناعي
يساعد الفطر الريشي في تقوية الجهاز المناعي للجسم بفضل عناصره الغذائية.
حيث إنه يفرز المواد التي تحفز الجهاز المناعي وتحمي الجسم من البكتريا الضارة وتحارب الجسيمات الغريب.
وبالتالي يمكن تناول ملك الأعشاب للتخلص من السموم الموجودة بالجسم.
كما يعتبر واقٍ حيوي من الكثير من الأمراض من خلال تأثيره على الجينات وخلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة الأجسام الغريبة التي تصيب جسم الإنسان.
فيما يزيد الفطر الريشي من نشاط الخلايا القاتلة للطبيعة، هي واحدة من خلايا الدم البيضاء، تلك المسؤولة عن مكافحة الالتهابات.
مكافحة السرطان
للفطر الريشي دور كبير في مكافحة الكثير من أنواع السرطانات، كما أنه يقاوم الشوارد الحرة المسببة له.
فكما ذكرنا أعلاه، فإنه يحفز بعض أنواع الخلايا البيضاء في الدم وأهمها الخلايا البيضاء الليمفاوية، التي بدورها تكافح سرطان القولون وكذا سرطان المستقيم.
فيما تبين دوره الفعال في مكافحة بعض أورام الأمعاء الغليظة أيضًا.
وعند تناوله فإنه يقاوم هذه الأورام ويسهم في إذابتها من خلال التعرق أو البول.
يحسن من أداء الجهاز التنفسي
يعمل الفطر الريشي على تحسين أداء الجهاز التنفسي والرئتين، بالإضافة إلى دوره في علاج الربو، وذلك بفضل خصائص مركباته في هذا الشأن.
ولقدراته على تعزيز المناعة ومقاومة الكثير من الأمراض، فإنه يعالج حالات الأنفلونزا ونزلات البرد.
ويتم هذا الأمر من خلال استخدامه بطرق معينة عن طريق الاستنشاق، وذلك بعد نقعه في الماء واستنشاقه.
ولان دوره في محاربة الأورام السرطانية كبير، فإنه يكافح الخلايا السرطانية بالرئتين ويخرجها عن طريق السعال.
تحسين صحة القلب
يعمل الفطر الريشي على تحسين عضلة القلب وصحتها، وكذلك تنشيطه للدورة الدموية.
حيث إنه يقلل من الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى إنه يزيد من مستوى الكوليسترول الجيد في الدم، مما ينتج عنه تعزيزًا لصحة القلب.
كما أنه يخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وذلك يقلل من مخاطر الإصابة بكثير من أمراض القلب والأوعية.
وقد أُثبت دوره في المساهمة في علاج الكثير من السكتات الدماغية والجلطات القلبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الفطر الريشي يعمل على تقليل مستوى السكر في الدم.
يحسن من البشرة
يعمل الفطر الريشي على تجديد خلايا الجلد ويعيد بنائها.
بالإضافة إلى كونه محفزًا طبيعيًا لإفراز مادة الكولاجين المفيدة للبشرة والتي تضفي عليها مزيدًا من النشاط والحيوية،
كما أنه يؤخر من علامات الشيخوخة، ويعالج مشكلات الحكة الجلدية، ويدخل أيضًا في علاجات الحروق والجروح المختلفة.
فيما يساهم الفطر الريشي في تحسين فروة الرأس ومقاومة القشرة بها، ويعمل على ترطيب فروة الرأس؛ الأمر الذي يساهم في نمو بصيلات الشعر ليعطي الشعر مظهرًا كثيفًا.
تنشيط الكبد
للفطر الريشي دور كبير في تنشيط أعضاء الجسم كافة نظرًا لدور مركباته الفعالة في هذا الأمر.
إلا أن دوره في تنشيط الكبير وإزالة السموم منه يتعاظم، حيث إنه يكافح الكثير من الفيروسات والسموم به، بالإضافة إلى تسهيل عمل الكبد.
بالإضافة إلى أنه يساهم في تعزيز قدرة الجسم على إذالة الحصوات.
ونظرًا لدوره الكبير في تسهيل عمل الكبد وتنشيطه للدورة الدموية وتخلصه من السموم فيها، فإنه ينشط من عملية التمثيل الغذائي في الجسم، بالإضافة إلى علاجه لحالات فقر الدم.
يحد من القلق والتوتر
وُجد أن تناول الفطر الريشي يساهم في مقاومة حالات الاكتئاب والقلق والتوتر.
كما أنه يقاوم الصداع سواء كان ناتجًا عن عدم وصول الدم إلى المخ وصولًا طبيعيًا، أم كان بسبب حالات التعب والإرهاق.
كما أنه يعالج الكثير من حالات الأرق، حيث إن صفاته العلاجية تجعل منه علاجًا طبيعيًا لمن يبحثون عن نوم هانئ.
طرق استخدام الفطر الريشي
يجب استخدام الفطر الريشي سواء كان على هيئة عشب أو مسحوق حسب تعليمات الطبيب المعالج، لكن بصورة عام يمكن استخدامه بشكل موضعي على النحو التالي:
- مسح الجبين بالفطر الريشي لعلاج حالات الصداع
- المسح على الجروح والحروق المختلفة للعمل على التائمها أو علاجها
- غسول من أجل تعزيز فروة الرأس والتحسين من حالتها
- نقع الفطر بالماء واستنشاقه لعلاج الكثير من أمراض الجهاز التنفسي
- زيت للتدليك لعلاج التهابات الجلد وكذلك علاج تيبس العضلات
- يمكن تناول الكبسولات المعبأة بالمسحوق صباحًا لتعزيز قدرات الجهاز الهضمي ومكافحة الكثير من أمراضه
فيما يحظر استخدام الفطر الريشي لبعض الحالات كوقاية من أي تأثيرات جانبية قد تصاحبه، منها:
- حالات الحمل والرضاعة
- حالات النزيف ومرضى اضطرابات النزيف
- انخفاض الصفائح الدموية
- العمليات الجراحية
- حالات انخفاض ضغط الدم
وقد تكون الأثار الجانبية المصاحبة لتناول الفطر الريشي مسحوقًا أو على صورته العشبية عبارة عن:
- جفاف الفم والحنجرة
- الحكة
- نزيف الفم
- اضطرابات المعدة
- زيادة الحساسية عند الاستنشاق
- طفح جلدي
الخلاصة
الفطر الريشي، المشروم الأحمر، ملك الأعشاب؛ جميعها أسماء لأحد أكثر أنواع الفطريات المفيدة لصحة الجسم.
حيث يحتوي الفطر الريشي على الكثير من العناصر والمركبات المفيدة لجسم الإنسان، مما يزيد من تأثيرها وفاعليتها العلاجية وقدرتها على تحسين الصحة وتعزيز عمل أجهزة الجسم.
للفطر الريشي قدرة كبيرة على علاج الكثير من الأورام ومكافحتها وكذا الخلايا السرطانية المختلفة.
فيما يساهم في تعزيز المناعة وتحفيز الكثير من أنواع خلايا الدم البيضاء المعروف دورها في مقاومة الأمراض والبكتريا والأجسام الضارة.
كما أنه يساهم بشكل كبير في علاج الحروق والالتهابات الجلدية، بالإضافة إلى تحسين البشرة والشعر.
يكون الفطر الريشي على هيئة أعشاب أو مسحوق ويتم استعماله بطرق مختلفة حسب المرض المستخدم لعلاجه وكذا تعليمات الطبيب المعالج.
فيما يحظر تناوله لبعض الحالات أهمها حالات الحمل والرضاعة وانخفاض ضغط الدم.